دائما ما نشعر بمعركة تدور بداخلنا الدنيا جميلة أم سيئة
الدنيا متعة لنا أم نقمة علينا
لطالما شعرت أني أملك الجواب لهذا السؤال ولكن أفاجأ بعدها أني مخطئة
فالدنيا تبدو صعبة الفهم لو أعطيناها قيمة كبيرة وجلسنا نزينها ونحليها أكثر من اللازم وجعلنا لها قيمة مطلقة دون النظر لما بعدها فاعتبرنا أننا نعيش حياة واحدة علينا أن نعيشها كما نريد دون الأخذ في الإعتبار أننا نركض وراء المجهول
نعم فهذه الدنيا ليست إلا خدعة كبيرة نعتقد كلنا أنها ملونة وجميلة ونظل نسعد بألوانها ونستهلك صحتنا وشبابنا في الاستمتاع بهذه الألوان المزيفة
ولكن.......حين تمضي المتعة وتبدأ الآلام تنهمر الدموع التي تمسح الألوان ولأن هذه الألوان مزيفة فنجدها تفقد جودتها ولا تمحى ببساطة ولكنها تلطخ وجوهنا لتترك لنا أثرا دائما يقسم لنا على زيفها
أنا لست ناصحة بعيدة عن هذا الزيف فربما كنت أقربكم ولست واعظة تفهم الناس ماترفعت عنه فأنا قد أكون أكثركم انخداعا بزيف الدنيا ولكن لماذا لا نمسح دموعنا بمناديل فائقة الجودة تزيل التلطيخ والألوان المزيفة ؟
لماذا لا نبدأ نحن في رسم ألواننا بنوع من الصبر والحب والكبرياء؟
لماذا لا نسمح للعطاء بأن يحل محل الأخذ فنحول ألوان الدنيا إلى أروع منظر يمتد بنا إلى عالم سنذهب إليه جميعا
أنا لا اقول بأن علينا أن ننزوي وننقطع عن العالم ولكن أقول بأن نستمتع بجميل الدنيا مع عمل حساب لوقت الحساب
لو رأينا الله في كل عمل نعمله وكل خطوة نخطوها ماذا وكيف ستكون خطواتنا؟
ترى هل من الصعب وأنت تسير خطواتك أن تقف لحظة وتنظر للسماء وتسأل الله :يارب أأنت راضٍ عني ؟؟
أنت تراني وتعلم ما أفعل هل ستعاقبني أم ستثيبني يوم القيامة؟
أعتقد وقتها سيقل انخداعك بالدنيا وستعيش فيها على أمل أن تلتقي بحياتك الأخرى عن طريق الاستعداد لها من هنا .... من الدنيا
إنها دنيا الدني ....من يعجبه رونقها يجري وراء المال والجاه والسلطة والحياة المبهرة الغير محددة الملامح والتي تتطلب منك مسح معالم حياتك لتكون ممسوخا لشخص آخر يحب الانخراط في هذه الحياة
هذا الشخص الذي يخجل مما لا تخجل منه وهو أن يرفع رأسه في حب لله ويسأله أهو راض عنه أم لا؟
لأنه يعلم الجواب من قبل السؤال
لا تجري وراء الدنيا ...إنها دنيا الدني