الخميس، 24 أبريل 2014

صباح الخير يا سينا

صباح الخير يا سينا
عاش اللي قال الكلمة بحكمة وفي الوقت المناسب
عاش اللي قال لازم نرجع أرضنا من كل غاصب
*الحبيبة سيناء...تتربع في قلوبنا، في يوم عيدها لترسم البهجة على وجوهنا رغم ماتعانيه من جراح دائمة من أجلنا، وكيف لا وهي رمز التحدي والتصدي والصمود لكل من تسول له نفسه التعدي على أرض مصر الحبيبة، وكيف لا وهي رمز العزة والإباء والكبرياء المصري.
*الحبيبة سيناء التي أصبحت رمز الكفاح المصري، ومعنى التضحية في سبيل الوطن، واختبار الانتماء المصري على مر العصور.
*الحبيبة سيناء التي تعتبر مقياس رضا الله عن الشعب الذي يقطنها أو يخطو عليها، وكيف لا وهي موطئ أقدام الأنبياء والصالحين، عليها خطا موسى عليه السلام هو وأتباعه، وعليها سارت العذراء مريم الطاهرة هي وابنها المبارك عيسى نبي الله فيما خلده التاريخ باسم رحلة العائلة المقدسة.
*الحبيبة سيناء تمتلك ميزة عالمية دينية أخرى لا تمتلكها حتى الجزيرة العربية؛ ألا وهي تجلي الله سبحانه وتعالى على جبل الطور (طور سيناء) حيث كلم الله موسى عليه السلام حين تجلى على جبل الطور، وقد اختار الله هذا المكان ليباركه بتجليه العظيم، لم يختر أي مكان آخر في العالم وإنما بارك الله الأرض كلها ومصر خاصة بتجليه على جبل طور سيناء.
*الحبيبة سيناء التي سار فيها موسى وعائلته ليسافر بعد انقضاء مدة خدمته لوالد زوجته كما وعده فوجد ناراً فذهب ليراها ويحضر منها ماتحتاجه أسرته ففوجئ بكلمات ربانية ونداء وتكليف مباشر له، تكليف الرسالة الربانية على أرض سيناء الحبيبة...واستمع لقول الله تعالى {فلما أتاها نودي ياموسى. إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى. وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى}
إنها الأرض الطاهرة التي خلع فيها موسى نعليه كما نخلعهما في الصلاة لطهارة مكان الصلاة وقدسيته، سيناء الطاهرة المقدسة.
*الحبيبة سيناء التي جاءت إليها السيدة العذراء مريم  حين خافت على ابنها من ظلم ملك الرومان في القدس (أورشليم وقتها) فجاءها هاتف ونداء سماوي أن اخرجي بابنك إلى أرض السلام، وأرض السلام هي سيناء الحبيبة ملاذ الخائفين وملجأ الأطهار، جاءت في رحلتها المشهورة مع قريبها يوسف النجار حيث كبر المسيح عليه السلام على أرض مصر الحبيبة فكانت حصناً وأماناً ومانعاًُ من أي شر أريد به من ملك الروم.
*الحبيبة سيناء...التي كانت هدية لمن يصلح، وعقاباً لمن يخطئ، لقد حكم الله على اليهود بالتيه وحُرّمت عليهم أربعين سنة جزاء لإجرامهم في حق الله وعدم تحملهم مسؤولية رسالتهم وقد تاهوا بعيداً عن سيناء وكأن الله يرسل رسالة للبشرية أن هذه الأرض الطاهرة لايمتلكها خائن ولا فاجر وإنما هي مقياس طهارة من يعيش فيها.
* الحبيبة سيناء...المدخل الشرقي لمصر والرابط الجغرافي الذي يجعل مصر تتربع على عرش العالم في ربطها بين قارتي آسيا وإفريقيا، فكان اعتدال الجو وكثرة الموارد وطمع الخائنين من الداخل والخارج فكادوا المكائد من كل جانب وحاولوا بكل الطرق أن يتمكنوا منها وأن يتمكنوا من خلالها للوضول لأطماعهم ولكن...هيهات هيهات أن ينتصر الشيطان على أرض تجلى الله عليها وباركها بنزوله العظيم.
*الحبيبة سيناء... التي مر عليها المسلمون الصحابة ليفتحوا مصر بيد سيدنا عمرو بن العاص فتحاً إسلاميا في عهد الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب فكانت من المناطق القليلة في العالم التي استقبلت أكثر من نبي وأكثر من رسالة سماوية وخاصة رسالات الأنبياء الثلاث من أولي العزم.
*الحبيبة سيناء...الرابط بين فلسطين ومصر التي مر عليها يوسف عليه السلام حين ألقاه إخوته في الجب ليموت فأخذه السائرون لمصر فصار عزيزها.
*إن الله يعز بهذه الأرض من أذلته غيرها من ألأوطان ويرفع بها أقواما لم يجدوا خيراً في بلادهم فوجدوه على أرضها، إنها الملاذ والحصن والحضن لكل تائه وحزين،،،
ولكنها العقاب السماوي لكل خائن وفاجر، فكما تاه فيها اليهود سابقاً ولم ينسوا ثأرهم ورغبتهم في نشر دينهم المحرف وسلطتهم من النيل إلى الفرات عادوا ليقتلوا أولادنا ويسرقوا الأرض في يوم الخيانة الأليم 5 يونيو 1967 ظانين أنها الكرّة الأخيرة وأنهم نالوا شرف العودة لأرض معادهم التي حرموا منها سابقا ولكن الله يأبى أن تضم هذه الأرض في طياتها أجساداً نجسة وعقولاً عفنة فكان عذابهم عذابات في سلسلة حروب الاستنزاف التي استنزفنا فيها قواهم وأعصابهم لمدة ست سنوات متواصلة لا نملّ ولانكلّ ولا نميل حتى حانت ساعة الحسم في اليوم العظيم يوم وقف الخلق جميعا ينظرون لمصر وهي تبني قواعد مجد جديد ونصر عظيم كعادتها بمنتهى الرقي والتحدي في السادس من أكتوبر 1973
*وكان يوم العبور، يوم أن حطمنا حصن العدو ومعنوياته وكسرنا الاعتقاد الشيطاني أن سيناء الحبيبة ستظل لهم،في خطة قوية خادعة وضع قواعدها الأولية الزعيم جمال عبدالناصر واستكلمها القائد السادات بحنكته العسكرية الفذة،  وعادت السويس وجزء من شبه جزيرة سيناء إلى أحضان الوطن الأم مصر الحبيبة الحانية.
* ثم جاء القرار رقم 338 بعد سلسلة مفاوضات سياسية وبعد انقضاء ستة عشر يوماً من الحرب المباركة التي أيدها الله بنصره الكريم، وما النصر إلا من عند الله وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى، جاء القرار بوقف كل العمليات العسكرية في سيناء يوم 22 أكتوبر 1973
*ثم جاءت المرحلة التالية في الخامس من سبتمبر 1978 حين زار القائد العظيم محمد أنور السادات الكنيست الإسرائيلي ودخل عليهم دخول القائد المنتصر في عقر دارهم ليريهم الله يوماً كان مفعولا في حسرتهم على أرض لن ينالوها ولو بشق الأنفس.
واقترحت أمريكا عمل اتفاقية في كامب ديفيد تعتبر بمثابة معاهدة سلام تتوقف فيها الحروب بين الطرفين ولم لا نوافق وقد أخذنا حقنا الشرعي والديني والوطني ولم يتبق إلا القليل، وتمت الاتفاقية في 26 مارس 1979، الاتفاقية التي أدمعت العيون حين بدأ انسحابهم من سيناء وفق الجدول الزمني الذي ستعود به السيادة المصرية على أرضها.
وفي يوم عظيم في 25 إبريل 1982 رفرف العلم المصري على أرض سيناء الحبيبة وغنت مصر كلها (سينا رجعت كاملة لينا ومصر اليوم في عيد)
وبقيت طابا في براثن العدو حتى الخامس عشر من مارس لعام 1989 ثم عادت بالتحكيم الدولي لمصر ورفع العلم المصري عليها.
وأعلنت مصر للعالم أن ما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة.
واليوم وبعد اثنين وثلاثين عاماً على استرداد الأرض المباركة موطئ أقدام الأنبياء والصالحين وتجلي الله على الأرض نتذكر سورة التين التي أقسم الله فيها بالتين والزيتون، ثم (وطور سينين) ثم بمكة البلد الأمين أنه تعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم فجاءت سورة كاملة هدفها توجيه البشرية للرسالة المطلوبة منهم تبتدئ بقسم مبارك لجبل مبارك على أرض مباركة.
*الحبيبة سيناء التي تطوى فيها الآن صفحات الكفاح ضد الإرهاب لتفتح بعدها صفحات من التنمية والرخاء، تلك الأرض التي حقاً لاتمر عليها إلا ولابد أن تخلع نعليك لأن رمالها، كل رمالها هي أجساد أهلنا أجداداً وآباءً وإخوة شكلت دماؤهم الطاهرة تراباً غالياً تحول إلى ثروة إنمائية باركت أرض مصر كلها.
ولاننسى الدور العظيم الذي يقوم به خير أجناد الأرض في خير بقاع الأرض، نحيي اليوم الجيش الثاني الميداني مايسترو صناعة السلام ومكافحة الإرهاب على هذه الأرض والذي يدفع يومياً ثمن ذلك غالياً من دماء هي خير دماء في مصر بل وأطهرها على الإطلاق.
*الحبيبة سيناء التي لفظت من بطون أنفاقها خونة استغلوا حب المصريين للقضية الفلسطينية فدسوا السم في العسل وتوطنوا بها في عهد الإرهاب السابق حتى دكهم ودك سمهم داخل الأنفاق رجال لايخافون في الله لومة لائم من جيشنا المؤيد بنصر الله، فكانت نهاية الإرهاب على هذه الأرض الطاهرة.
*الحبيبة سيناء...في عيدها اليوم نقول لها..... (صباح الخير يا سينا)
د.نورهان بسيوني


الأحد، 20 أبريل 2014

الجيش المصري....تاريخ ومستقبل ج2



إن الجيش المصري كان ولايزال يتربع في قلوب المصريين لأنه يرتبط دائما بنجاحهم وأفراحهم...فعبر التاريخ كل انتصارات الجيش المصري كانت من أجل مصر وبتشجيع ودعم شعب مصر...فصارت الألفة التي فجرت الثورات والمعارك التي كللها جيشنا الحبيب بالفوز وصار الاندماج بين أفراد الشعب وبين أحبابه وابنائه من هذا الجيش العظيم
وفي لمحات تاريخية نستكمل بعض خواطرنا في رحلة عبر التاريخ لنعلم أن:
**الجيش المصري هو أقدم جيوش الأرض فقد تأسس بعد توحيد الملك نارمر لمصر في عام 3200 ق.م. وقبل ذلك كان لكل إقليم جيش خاص به وبعد حرب التوحيد المصرية أصبح لمصر جيش موحد تحت إمرة ملك مصر
(القائد الأعلى للقوات المسلحة)

**بفضل جيش مصر أنشأ المصريون أول إمبراطورية في التاريخ ممتدة من تركيا شمال إلى الصومال جنوبا ومن العراق شرقا إلى ليبيا غربا وكان هذا هو العصر الذهبي للجيش المصري...وكان المصريون هم دائما العنصر الأساسي في الجيش المصري

**تكوينه:
ومن الطريف أن بداية التكوينات والتقسيمات التي دخلت الجيش المصري بدأت منذ القدم مثل سلاح المشاة والبحرية والجوية والقوات الخاصة.
فقد كانت بدايتها منذ القدم متمثلة في
1-الجيش البري: المشاة والعربات التي تجرها الخيول والرماحين وجنود الحراب والفروع الأخرى
2-الأسطول الذي كان يحمي سواحل مصر البحرية بالإضافة إلى نهر النيل

**ومازالت بعض الخطط الحربية المصرية القديمة تدرّس في أكاديميات العالم ومصر العسكرية
**ومنذ عهد البطالمة حتى الفتح العربي حرم المصريون من الاشتراك في جيش بلادهم.
كانت هذه نبذة عن بداية الجيش المصري واستشعار عظمته التاريخية التي يفتقدها الشباب المصري الذي أقول له ارفع رأسك يا مصري فإن جيشك العظيم في ظهرك يحميك
وللحديث بقية.....
د.نورهان بسيوني

عقل وقلب

بين العقل والقلب اختلفت الأقاويل أيهما يعطي للمرأة القوة، فالبعض يقول أن المرأة القوية هي المرأة العاقلة التي لايهمها الظروف والحياة...