الأربعاء، 16 مارس 2011

امرأة مصرية-5

 أحب أن أهديكم اليوم مفتاحا من مفاتيح حياتي أعيش عليه وأحبه كثيرا أو لأقل مبدأً مهما عندي ألا وهو:
اصنع حلمك بنفسك وإلا أصبحت خطوة في خطة تحقيق أحلام الآخرين،وهذا ليس بمرهق ولا صعب بالعكس تماما فإن صناعة حلمك أهم وأحلى خطوة في حياتك لأنك ترسم مستقبلا لم يتحقق فتجد نفسك تحفه بالورود وتصنع أملا خياليا كالحديقة الغنّاء ولكن طبعا مع وضعها في حيز المنطقية الذي يصلح للتطبيق .
وصناعة حلمك أمر مهم فعلا لأنك ترى نفسك في سنوات العمر القادمة كيف ستصبح وأين ستكون .... وطبعا هذا من ناحية التخطيط وأما النتيجة فعلى الله سبحانه وتعالى،لذلك فلنحضر معا تلك الورقة وذلك القلم المستمر معنا والذي لا يصلح أن نعيش بدونهما ونكتب :خطة حياتي
1- من أنا؟ وماذا أريد أن أحقق؟
2-ماهي القمة النهائية التي أريد أن أصل لها ؟
3- ماهي رسالتي أو رسالاتي في الحياة؟
4-ماهي الأهداف التي أريد تحقيقها من أجل وضوح هذه الرؤية؟
5-ماهي الخطوات التي ينبغي علي القيام بها لتحقيق الأهداف التي ستحقق الرؤية مع ربط الخطوات بجدول زمني محسوب؟
6-متى وكيف أقييم نفسي؟
7-هل هناك خطة بديلة في حالة فشل خطتي الأساسية أنتقل إليها سريعا دون إحباط أو ملل؟
8-تجربة سريعة في وقت محدود لاختبار مدى صلاحية هذه الخطة


**** إذا فعلنا ذلك حقا سنصبح نجوما لامعة في سماء الحياة مؤثرين على غيرنا ومحققين طموحاتنا وربما أخذنا بأيدي من يحتاجنا فقط لوضوح الرؤية المكللة بتاج الحلم.
                                                                                   وللحديث بقية

الاثنين، 14 مارس 2011

امرأة مصرية-4

 للمرأة دور في مجتمعها اكبر بكثير مما تتوقع فكيف تؤديه؟!
عفوا أعلم أن السؤال الأصح هو ماهو هذا الدور لكي نعلم كيف نؤديه.
المرأة لها أكثر من دور لكن المسألة مسألة ترتيب أولويات ... بمعنى أن الزوجة دورها الأساسي يتركز أكثره على رعاية أسرتها والاهتمام بالشؤون المادية الملموسة والمعنوية المحسوسة لأسرتها سواء كان هذا منصب على الزوج فقط أو على الزوج والأولاد، لذلك فهي تضع كل طاقتها في رعايتهم وتوفير الجو الهاديء الذي تنمو فيه الأسرة صالحة ايجابية قوية مشاركة في المجتمعة وذلك من خلال المناخ الصحي الذي عاشت فيه والذي أساسه هو المرأة وبعد ذلك يمكنها فيما تبقى لها من وقت أن تشارك في بناء مجتمعها قدر الإمكان.
أما المرأة التي تعيش بلا زوج سواء تعيش بعده أي مطلقة أو أرملة أو التي تعيش قبله أي التي لم تتزوج بعد فدورها ليس ملء فراغ حياتها حتى يأتي الرجل ولكن دورها قوي ومشارك لأنها متفرغة فعليها أن تضع خطة قوية لحياتها على شكل خطوات وهذه الخطوات لابد أن تشتمل على الجوانب الشخصية لها من عمل واكتساب مهارات مهنية وكذلك اهتمام بنفسها لكي لا تكتئب كعادة المرأة حين تهمل نفسها وأيضا تكتسب مهارات كامرأة لأن ذلك مهم جدا ،وتمتد الخطة لتشمل دورها في المجتمع فلو أن وظيفتها خدمية كالطبيبة والمعلمة والمحامية وغيرها فجميل جدا لو حولت هذا العمل من مجرد عمل مهني ليشمل بعض الخدمات للناس وهذا يكسب العمل جوا من الروعة والارتباط النفسي لأن لذة العطاء تعطي طعما جميلا للمهنة الجافة.
ونأتي للعمل المجتمعي والذي يوضع في الخطة كبند مختلف ولكي تعلمين ماذا يجب ان تفعلي أحضري ورقة وقلما واكتبي: ما الذي يمكنني تقديمه للمجتمع؟
ربما تتعرقلين في البداية ولكني أعتقد أنك في النهاية ستصلين إلى هدفك وخطواتك الحقيقية وهذا العمل يخدم المجتمع كثيرا لأنه يجعلك تشاركين في ادخال فئات مهملة في المجتمع في حيز الضوء وكذلك يمكنك تشجيع الجهات الرسمية على المشاركة فيها وأيضا أصحاب القلوب الرحيمة من رجال الأعمال أو الراغبين في المشاركة بشكل عام وكل ذلك في حالة واحدة لو كنت حقا مقتنعة بما تعملين وليس مجرد إضاعة وقت حتى يأتي ابن الحلال لأنك وقتها تكونين مجرد آلة تستنفذ الزمن وتضيعه دون تحقيق هدف وهذا لايأتي بأي نتيجة لا لك ولا لغيرك .
ونصيحتي لك حقا حاولي ان تضعي خطة حياتك وشاركي في بناء الحياة تكن لك بصمة في مستقبل أمتك فنحن لدينا مدارس وشوارع بأسماء شخصيات نسائية معروفة ذهبن عن الدنيا ورؤوسهن مرفوعة لما حققن من نجاحات في مجالات الحياة المختلفة،فياترى أين تحبين أن يكتب اسمك وفي أي ميدان؟!
ابدئي بنقشه في قلوب الناس ينقشونه الناس بين أعينهم وتحفظه لك بلدك في شوارعها وميادينها .
                                                                               وللحديث بقية

الجمعة، 11 مارس 2011

امرأة مصرية-3

 يقال أن وراء كل رجل عظيم امرأة أعظم منه،وأنا أرى أنها مقولة حقيقية صادقة ولكن هذا لايعني مطلقا أن المرأة الأعظم تلك هي صاحبة الفضل الأول والأخير في عظمة رجلها أو بمعنى آخر لايعني ذلك أن تظل طيلة الوقت تذكره  بأنه لم يكن ليكون لولاها فهذا خطأ فادح.
فالمرأة الأعظم تلك تعني ذلك الجندي المجهول الذي يفتح الطريق أمام القائد ليحقق انتصاراته أو لنقل أنها البساط المريح الذي يعبر خلاله الرجل إلى مركبة حياته وأقصد بذلك أننا حين نقول أننا نرفض ظلم المرأة لا نقصد الوجه المعاكس وهو استبدادها ،وذلك لأن المرأة المستبدة ليست امرأة وإنما مسخا من رجل خرج علينا ليكون شكلا لا موضوعا.
ومن هي المرأة الأعظم؟!
هي تلك التي تحتوي مهارة زوجها وابداعه وهي التي تشجعه على استكمال طريقه مهما كانت الظروف،وهي التي تخفف عنه المسؤولية وتشعره أنها بجانبه لتسري عنه لا لتضيف عبئا على عبئه.
هي أيضا تلك البشوشة الرقيقة التي تعلم أن رجلها يرسم طريقه في اهتمام لا ينفي اهتمامه بها وليس معنى غضبه من عمله أنه يكرهها أو خوفه على مستقبله المهني أنه يهملها،هي تلك التي أراها تنتظر عودة زوجها لتضيف على حياته حبا يكون كالنسمة الرقيقة وهي تلك التي تعبر أمامي بأجمل الروائح لتهديه وردة جميلة تذهب بها غضبه وهي تلك التي تنشيء أبناءها على تحمل المسؤولية وتجعلهم صورة ممتزجة من قوة أبيهم وحنانها.
هذه المرأة هي المرأة الأعظم التي لو أراد زوجها تبديلها ما استطاع ولو اقترح على نفسه الاستغناء عنها ما قوى على ذلك,فهي التي تصنع نجاحه الذي ينمو فيه مثلما تصنع طعامه الذي يرى أثره على قوة جسده.
هذه المرأة هي امرأة تعرف بالنتائج وليس بالخطوات وهي امرأة كالنغمة الحلوة على شفاه الزمن الصعب وهي التي لا تعوض ولو بكنوز المال
                                                                               وللحديث بقية

الثلاثاء، 8 مارس 2011

امرأة مصرية-2

 طالما سألت نفسي سؤالا مهما، من هي المرأة التي يحتاجها المجتمع لتبنيه وأحضر ورقة وقلم  وأبدأ في الكتابة:
1-المرأة القوية
2-المرأة المستقلة
3-........   وأجدني أشطب على كل هذا وأسأل نفسي سؤالا آخر : وهل ترضين أن تكوني هذه الشخصية في مجتمع يقدس ضعف المرأة ؟!ماذا سيقول الناس؟ ولو لم تهتمي بالناس ماهي تلك السمات التي تجعلك أقرب مايكون للرجل؟!
وأعود مرة أخرى لأكتب ضعيفة خائفة ..... وإذا بي أبكي... لا أريد هذه،ولا أريد تلك ولكن هل لي من هوية؟!هل للمرأة من هوية وسطية ،للأسف في مجتمعنا العربي غابت الإجابة على هذا السؤال وربما غاب السؤال نفسه.
إن المجتمع العربي يريد امرأة ولكن امرأة كسابقاتنا من النساء العربيات أمثال الخنساء وخديجة بنت خويلد ومريم العذراء وحواء أصل الحياة ، ترى أين هؤلاء من اللواتي يسمين أنفسهن نساء في عصرنا الحالي؟!
ربما أرد قبل أي أحد وأقول لنفسي ولكن فتيات هذا العصر ضللن الطريق مابين دفتي رحى الحياة فمنهن من تاهت في جو الحياة الغربية لأنها رأت من يشير لهذه الحياة ويقول ونعم الفتيات.
والجانب الاخر تقوقع على نفسه لخوفه من الإنحراف إذا اندرج في هذه الحياة لوجود أصابع أخرى تشير لنفس الفتيات وتقول بئس الفتيات فماذا فعلن ؟أخذن ستار الدين بابا مغلقا وحجة شرعية يبررن بها ضعفهن مجاراة الحياة العامة وعند أي قصور من هذا النوع من الفتيات فليست لديهن سوى إجابة واحدة ....حرام ..حرام...حرام.
ولا أريد أن أكون جاحدة فأخفى فئة لا بأس بها قد بدأت تظهر بل وتفرض نفسها على الساحة المجتمعية العربية وهن صاحبات الفكر الوسطي، من أردن مجاراة المناسب لهن من مجالات الحياة المتطورة دون الخروج عن هويتهن العربية ولأنهن فعلا موجودات ولهن تأثيرهن لانخراطهن في المجتمع دون خوف من حرام فهن لا يفعلنه أصلا فأعتقد أننا يمكن ان نعتبرهن حفيدات السابقات من النساءالسابق ذكرهن.
ونعود مرة أخرى ونسأل من هي المرأة في المجتمع العربي؟!
في الماضي السحيق كانت تلك التي تقف بجوار زوجها تسانده وترافقه مشوار حياته بهنائه وعنائه.
وفي القرون السابقة أصبح دور المرأة مهمشا فهي تلك الخادمة التي تنتظر سيدها الذي يفترض أنه زوجها لكي تأكل فتات ماترك أو ربما لاتجد حتى الفتات، وهي مصب غضبه ومخرج طاقة الإستفزاز لديه وهي ذلك الجسد الذي يلقى على آخر اليد وربما يركل بالقدم دون استعناء إلا لو احتاج إليها كاحتياج أجداده للجواري .
وكان من المفترض مع التطور التكنولوجي للحياة أن نرى امرأة متعلمة مثقفة متوازنة ولكن أين المرأة اليوم؟!
أخبرك أنا أين تبحث عنها:اذهب لمحطات الباصات التي تقل العائدين من عملهم ستجدها واذهب إلى المصالح الحكومية التي بها أعمال تحتاج صبرا لا يطيقه أحد ستجدها واذهب إلى المقاهي التي تأخذ أموال التائهين ستجدها واذهب إلى الحانات التي تجمع الضائعين ستجدها.... هل تريد أماكن أخرى أم أن شعورك بالإشمئزاز يرجوني التوقف.
إن المرأة التي هي حفيدة تلك المغلوبة على أمرها أصبحت واحدة من ثلاث إما مصدر رزق لعائلة رجلها ميت أو رجل ميت حي ينام هو وتشقى هي.
والفئة الأخرى امرأة أصبحت رجلا من شدة استقلالها واستغنت عن وجود رجل في حياتها.
والثالثة هي الصورة طبق الأصل من جدتها مازالت تأكل الفتات وتلقى وتركل ولكن الذي اختلف فقط هو القدم التي تركلها.
وكل هؤلاء لسنا المرأة التي نشاء أو قل ليست المرأة صاحبة الدور الحقيقي في الحياة
                                                                      
                                                                                      وللحديث بقية

الأحد، 6 مارس 2011

امرأة مصرية-1

حين نقرأ عن المرأة في أي مجال من مجالات الحياة وفي أي دولة من دول العالم نجد من يقول المرأة نصف المجتمع، وهذا صحيح تماما ولكن مع احترامي لصاحب هذه الفكرة أو النظرية فمن وجهة نظري الخاصة المرأة كل المجتمع.
نعم هي كل المجتمع  وتفصيلا لهذه الجملة فالمرأة هي نصف المجتمع الذي يربي النصف الآخر وبالتالي فنصف المجتمع يعيش بفكره ومنهجه ويضع نفس الفكر في ذاكرة النصف الآخر فيسير المجتمع كله في نفس الاتجاه .
وقد يعترض البعض وأعتقد أن أغلب هذا البعض سيكونون رجالا وسيقولون لا فالرجل هو الذي يسيطر على المرأة وليس العكس..... وأرد نعم ،فمرادف تربية الفكر ليس السيطرة ولا يحق له أن يكون لأن من يتربى فكره يمتلك من منطقية التفكير ما يجعله لا يحتاج للصوت العالي ولا للإهانة ولا لأمور غير ذلك مما يعتبرها الرجل المستبد طرق مبهرة في السيطرة على المرأة.
فالمرأة لا تحتاج من الرجل سوى نظرة حنان تعرف بها أنها على صواب أو نظرة حزم تعرف بها أنها على خطأ.
وأعود لنصف المجتمع أو كما قلنا كله.... وهذا ليس بشرف وإنما مسؤولية بل وواجب عظيم يقع على عاتق المرأة لأنها هي صاحبة التوجيه الأول في حياة أبنائها وعلى قدر وعمق ما ستغرسه في أطفالها سيتحول هذا القدر إلى طاقة مهولة من الأفكار والأفعال التي ستغير المجتمع ككل.
ولهذا فواجب على كل امرأة وضعت نفسها في مسؤولية الحبيبة أو الزوجة أو الأم أن تقدر بل وتقدس هذه المسؤولية وتعمل على تأديتها على أكمل وجه لكي توصل الأمانة،أمانة الحياة والكيان المجتمعي إلى بر الأمان.
وقد تتساءل إحدانا وكيف لي أن أؤدي هذه المسؤولية ؟! وماذا أفعل؟!
وردي بمنتهى الوضوح :القراءة ثم القراءة ثم القراءة.... أنت أم أو حبيبة أو زوجة لديك طرف آخر أو ربما أطراف يحتاجون لرأيك قبل أي رأي ويريدون ردودا قاطعة على تساؤلاتهم وعليك أن تردي فلو كنت قارئة ستعرفين كيف تردين فيما تعلمين أو تتصرفين بلباقة فيما لاتعلمين.
ولو كنت لا تقرئين فقد وقعت أمام أحبابك في وضع لا تحسدين عليه وأوقعتهم في حيرة من أمرهم لأنك المتكأ الذي كانوا ينتظرونه.
والقراءة اليوم أصبحت سهلة وسريعة وليس لزاما على من لا يحب القراءة أن يمسك كتابا من ألف صفحة ويقرأه من الغلاف إلى الغلاف ولكن قد تبحثين عن معلومة ما أو تعرفين ملخص كتاب ما وكل ذلك في ضوء التكنولوجيا الحديثة التي يقودها ويتزعمها الانترنت الذي استحوذ على جيل بأكمله وأوصل معلومات لم نكن نحلم قبلها بعقد واحد بأن نعرفها.
فحاولي القراءة فقط لتبني مستقبلا لأولادك أو تكوني سندا لمن تحبين أو تضعي غيرك على أول الطريق وتساعديه على الوصول لهدفه.
                                                                    وللحديث بقية

عقل وقلب

بين العقل والقلب اختلفت الأقاويل أيهما يعطي للمرأة القوة، فالبعض يقول أن المرأة القوية هي المرأة العاقلة التي لايهمها الظروف والحياة...