الأربعاء، 18 فبراير 2015

مصريات

هكذا تعودت أن أجدها وأجد غيرها في طريق الذهاب والعودة من عملي، حيث أصبحت هي وغيرها من الأمور الواقعة في حياة الشعب المصري، ولكن لو أمعنّا النظر في الأمر لوجدنا أنها ظاهرة سيئة ولو تزايدت ، ولو كان لها مبرراتها.
 لذلك فقد تعودت كلما سألني أحد منهم مالا،أسأله ولماذا لا تعمل؟ اعمل أفضل لك.
قد يرد علي البعض بقوله: حرام عليكِ فلتعطيه أو تتركيه،
وأنا أرد بدوري: قد نعطي الفقراء والمساكين والذين نرى فيهم ألم السؤال وضيق الحال، أما أن نعرف أن أغلبهم قد أصبح يعتبر هذا الفعل المشين مهنة وأنه أفضل من أن يعمل، والأسوأ أن يأتيك شاب في مقتبل العمر يستطيع حمل سيارة وحده ليدعو لك ويستعطفك من أجل المال، ويستفزك أكثر التبجح في السؤال وربما الإهانة لو تركته صامتا ومشيت، فلا تجد على وجهه علامة الطلب أو الجوع أو المرض، فبالله عليكم كيف نعطي هؤلاء المتنطعين المال ليشربوا بها سجائر ومخدرات ويتحولوا إلى اللا وعي الذي يصيب المجتمع كله بالمزيد من الأمراض والجروح نتيجة أنه كما يعتبر فقره مبررا لأخذ مال الغير بلا مقابل فإنه يعطي نفسه الحق في أن يستحل أملاك الغير بل وأعراضهم بلا مقابل أيضا، لأن مبدأ الاتكالية قد رسخ بداخله وأصبح قيمة وطبعا من طباعه.
فنجد الاغتصاب والسرقة والقتل وغيرها من الجرائم البشعة وربما لمسنا حديثا التحرش والتعذيب والتمثيل والتشويه، فإن دلّ ذلك على شئ فإنما يدل على أن المجتمع قد أصبح يعاني من هذا المرض الخبيث الذي يتزايد ويتلون وتتفرع أنواع جرائمه حتى أصبحت تقدم للمجتمع بأشكال وضيعة لأنها تعدت مرحلة الرغبة والغريزة إلى الانتقام لشخصه نتيجة شعوره باشتراك المجتمع كله في حرمانه من حقه في الطعام والمال والمبيت والزواج، فيعاقب المجتمع كله في شخص من يتعدى عليه.
والنتيجة الأسوأ أننا نجد أطفال الشوارع يتزايدون نتيجة الأخطاء والعلاقات المشبوهة، ونتيجة خطفهم من أهلهم للتسول بطفل جميل يجلب المال أكثر، أو يتعرض لتهديد واعتداء فيصبح مرغما على مايفعل خوفا من العقاب.
سلسلة كاملة من الأحداث تترتب على إعطائك مالا لشخص لا يستحق، لذلك كان لابد أن نفكر معا في مصل ودواء مضاد لتلك الظاهرة وبشكل منطقي وغير خيالي، فهذه الظاهرة كانت ومازلات وصمة عار على جبين مصر،
 لذلك أقترح عليكم الاقتراح الذي ألح على ذهني منذ فترة طويلة هو: ماذا لو تعاونت الحكومة مع قوات الأمن بشكل لطيف وتم جمع كل هؤلاء في مكان لتنظيفهم وعلاج المريض منهم، ثم يتم ترحيلهم إلى قناة السويس الجديدة فالرجال والشباب منهم يشارك في حفر القناة وإعدادها، والنساء والأطفال نحضر لهم أكشاك للبيع ويتقاضى كلٌ أجره، وبهذه الطريقة يتعلم هؤلاء قيمة هامة وهي أنه لا مال بلا عمل وبلا تعب، وتخيلوا معي لو أصبحنا صباحا بلا متسولين ولا مجرمين ولا مرتزقة ووجدنا الجميع قد أصبح يقدر قيمة العمل ويشترك في صناعة الوطن وبناء معالمه القوية الجديدة ، كيف ستكون مصر وقتها؟!

لو استطعنا أن نفعل خطوة بداية في هذا الأمر فلن نلبث سنوات وتختفي هذه الظاهرة من مصر بشكل تدريجي، بالإضافة إلى أننا بذلك نغرس فكرة قوية في المجتمع وهي تحويل الطاقات السلبية المستهلكة في المجتمع إلى طاقات قوية إيجابية منتجة. 

الأحد، 1 فبراير 2015

العيد الرابع لمدونتي... كبرى بنات أفكاري


في مثل هذه الأيام منذ أربع سنوات نشأت ابنتي الجميلة الساحرة، بعد ثورة يناير 2011 ، وكبرت معي وأمامي...كانت حلما صغيرا حلمت به منذ طفولتي منذ ثلاثين عاما حين كان عمري ست سنوات أن أكون أديبة وإعلامية وحتى بعد أن أصبحت طبيبة ظل هذا الحلم يراودني عن بعد، حتى أني حين كنت أكتفي بقصاصات ورقية أضعها في ملفاتي للزمن وللذكرى كان أمامي نظرة ورؤية أنه سيأتي يوم أساعد فيه في تغيير سلبيات هذا الوطن بكلماتي كما فعل المناضلون من قبل،

وها أنا اليوم أرى أني بدأت أحقق أحلامي وأرسم طريقي الحقيقي لأصبح كما حلمت سابقا مثل مي زيادة وسهير القلماوي وسكينة فؤاد،
كبرت مدونتي أو كما أقول ابنتي وبعد أن كانت تحبو صارت تتحدث واجتمعت كلماتها المتفرقة لتصبح رسائل رسمية وكلمات قوية ورصاصات هادفة في قلب الصمت المجتمعي وضد السلبية
كل عام ومدونتي الحبيبة ابنتي التي أنجبتها من بنات افكاري بخير وتقدم وسعادة....كل عام ومصر بخير.

عقل وقلب

بين العقل والقلب اختلفت الأقاويل أيهما يعطي للمرأة القوة، فالبعض يقول أن المرأة القوية هي المرأة العاقلة التي لايهمها الظروف والحياة...