الخميس، 31 أكتوبر 2013

مابين حرب الجيل الرابع ومعنى الطابور الخامس...اصحي يامصر(6)

مقال الخميس 31 أكتوبر 2013

أحدثكم اليوم ومازلت أقوم بتحليل ثالث عناصر حرب الجيل الرابع التي تستهدف الشرق الأوسط وخاصة الحبيبة مصر ،عنصر الإنترنت، أحدثكم عن أهم ما ينقصنا في جيلنا الحالي وكان له أثر عظيم في الأحداث التي حدثت في حياتنا السياسية في الماضي القريب.
القراءة...نعم إن مشكلة حرب الجيل الرابع وخاصة موضوع الإشاعات الكاذبة والبث الإلكتروني الذي يعتمد عليه الأعداء تكمن في أننا لا نقرأ ويعتمد الطرف الآخر على جهلنا فنحن تعاطفنا مع فئة معينة وأقولها صراحة ...الإخوان المسلمون، تعاطفنا معهم لفترة طويلة لأننا لم نقرأ تاريخهم بل ولم نقرأ تاريخنا لذلك حين أتوا علينا بالحكم واتهموا الجيش بالتخوين صدقناهم،، لأننا لم نقرأ.
حين قالوا أنهم يحملون الخير لمصر وقدموا المعونات للفقراء صدقناهم لأننا لم نقرأ، وحين قالوا أن مصر ستصبح جنة على أيديهم وأنهم يحملون الانتماء في قلوبهم لوطن واحد بوحدة واحدة صدقناهم لأننا لم نقرأ.
وحين بدأ البعض في القراءة،، تمردنا، نعم تمردنا على جهلنا ووضحت الصورة، لقد حاولوا استهدافنا معلوماتيا عن طريق الإنترنت الذي يجلس أمامه الشباب صباح مساء فزرعوا الفكرة تلو الفكرة وكرروا كل فكرة بأكثر من صورة، مرة بصورة دموية تبكينا ومرة بكوميديا وشخصيات هزلية تضحكنا وبعد رفض الفكرة بدأنا ننظر ثم تثبت الصورة ثم تنتقل للعقل الباطن فنستدعيها كلما حدثونا عنها لأنها أصبحت يقينا.
زرعوا بعض أفرادهم في معاهد إعداد الدعاة لضم الشباب والفتيات وحاولوا تحسين علاقاتهم بمن حولهم وتحديد من منه الفائدة ثم محاولة إشراكه في أنشطتهم ثم بداية الحديث عن مقابلة بعض القادة فإذا بك تصدقهم، وكل ذلك لماذا؟ لأننا لا نقرأ.
الإخوان المسلمون لايحملون الخير لمصر فتاريخهم يتعطش للدماء ومصالهم كمصالح الغرب يحبون سياسة اللادولة والانتماء عندهم عقيدة المساحة الواحدة التي ليس لها حدود سياسية لأنها في نظرهم تقسيم استعماري، ومهما يكن ذلك صحيحا فكان من الممكن أن تحبهم لو أظهروا رغبتهم في الوحدة على أنها من أجل وطن واحد يشمل الجميع، أما حين تتعامل معهم عن قرب فإليك المفاجأة، هم من يجب أن يحكم لأنهم هم من تربى وتعب أهله في تربيته على الفضيلة وأنت لاعليك غير السمع والطاعة، هم يتزوجون من بعضهم وإلا فليخرج من يتزوج من الآخرين لذلك يشبهون بعضهم شكلا وموضوعا وبصراحة ذلك أفضل لأنهم بطريقتهم هذه لايقبلهم طرف آخر ولكن لو حدث وتزوج أحدهم أخرى عليها بالانصياع لنفس الأوامر.
هم من يتحدث وأنت تستمع وطبعا ذلك لايكون في البداية ولكن بعد جذبهم لك ودخولك بينهم، هم من يوضع في المناصب وليس أنت أما الشعب؟؟؟؟؟
الشعب فئة أقل مثلما كان يحدث قديما طبقة النبلاء وطبقة العبيد، وهذا طبعا غير مقبول في ديننا الإسلامي الذي يتحدثون عنه، ولكننا لانقرأ.
إن الإخوان المسلمين ظلوا يتحدثون عن زمن جمال عبد الناصر والظلم الذي كان يقع عليهم وقتها ولو قرأت بحيادية تامة في كل الاتجاهات لاكتشفت أن جزءا كبيرا مما حدث لهم كانوا يستحقونه لأن من يخبئ الأسلحة ويستهدف الجيش وفئات الشعب ويحاول قتل رموز الوطن أقل عقوبة له هي الاعتقال، وكل مازعموا من أنهم لم يفعلوا غير الصلاة والصيام والصبر والاحتساب ليس صحيحا فهم يعترفون اليوم وقرأت على لسان أحدهم (اعتقلوا قادتنا قديما فقتل الشباب النقراشي واعتقلوا قادتنا الآن فلا جناح علينا فيما سنفعل فسيتهور الشباب ماداموا يريدونها دماء)
إنه الإرهاب نعم الإرهاب، وكل ما يحدث الآن تكرار ساذج لسيناريو قديم ...ولكننا لانقرأ.
لقد نجح الإخوان المسلمون في سنة في محو كل التعاطف الذي كان معهم خلال أكثر من ثمانين سنة وذلك بسوء تصرفهم حين أخطأوا الحساب ونظروا نظرة ضيقة للأمور فحاولوا قتل الهوية المصرية واستبدالها بهوية إخوانية وقاموا بذلك دون أن يدرسوا العقلية المصرية التي تميل للتجمع والوحدة وتعشق أرض الوطن أكثر من أي عشق فئوي فوقعوا وأوقعوا أنفسهم أمام الجميع فساءت النظرة لهم وتم رفضهم اجتماعيا قبل رفضهم سياسيا....وهذه –من وجهة نظري ونظر الكثيرين- أسوأ خطوة في حياتهم، سيندمون عليها مابقي من حياتهم.
فإن مصر لاتنسى، وها قد تعلمنا القراءة، وليست قراءة الكتب فقط وإنما علمتنا الأحداث الأخيرة أيضا قراءة المشاهد المنظورة أكثر من المقروءة ولسوف نكتب ونكتب ونترك لأجيالنا القادمة مايقرأون وسنعلمهم القراءة لكي لا يأتي على مصر أي زمن يتمكن فيه هؤلاء الإخوان من الوصول للحكم مرة أخرى.
سنفنى وستفنى أجسادنا وستبقى كلماتنا، لذلك فالقراءة هي أهم ماسيثبت أقدامنا أمام هذه الحرب والحروب القادمة، لا تتركوا الوطن لعصابة تتآمر مع أمريكا وإسرائيل ولا تصدقوا مايحدث من كلمات سخيفة على الإنترنت.
الجثث التي تضحك وتركل الأطباء، والجرحى الذين يتلونون بدون خدش، والادعاءات على الجيش والشرطة، كل ذلك مدبر تدبيرا دوليا ومراجع مراجعة قوية ومحبك حبكة شيطانية ولكن الله يحب مصر لذلك ماخرجت إشاعة صباحا إلا وقضي عليها مساءً، لأننا موحدون ومتحدون ومحبون لمصرنا ولأدياننا السماوية، لأننا مصريون يتعهدنا الله بالرعاية والأمان.
نحن واثقون من حب الله لمصر ووحدتها وواثقون من حمايته لأرض السلام والمحبة وواثقون أنه يأبى اللعب بدينه من أجل غرض دنيوي كما فعل اليهود من قبل، لذلك لن يترك الله مصر في يد هؤلاء مرة أخرى.
فقط يجب أن نقرأ، اقرأوا القرآن واقرأوا الكتب قبل جلوسكم أمام الإنترنت واقرأوا وابحثوا عن كل معلومة تبث ولا تصدقوا أي كلمة بدون بحث المرجعية الدينية والتاريخية لها، كونوا جنودا لمصر في مواقعكم ولاتتركوها لمن لايخاف الله فيها,,,, وللحديث بقية
                                                                          د.نورهان بسيوني

آخر إنذار للإرهاب في آخر يوم في شهر النصر


الخميس، 24 أكتوبر 2013

و بكت مريم على المريمتين


دمعت عيون مصر وتوجع قلبها على زهرتين من ينابيع العذراء مريم، مريم العذراء رمز السلام التي منحت الحب للحياة وعلمت ابنها أن يكون سلاما ومحبة تبكي اليوم فتاتين من محبيها، ومن عجائب القدر أن الطفلتين اسمهما مريم.
ودعت مصر ضحيتين من ضحايا الإرهاب الغاشم تحولت فرحتاهما إلى دموع ولم يكن ذلك لخطأ اقترفتاه فهما لم يدخلا مرحلة الخطأ ولا سن الخطيئة ولكنهما كانتا مجرد ملكين يسبحان في دنيا الطفولة، كتب لهما القدر نهاية مأساوية هي أفضل عند الله ولكنها قاتلة لقلب أم تودع طفلة في مثل هذه السن الجميلة.
المريمتان عادا بي إلى ذكرى مريم المقدسة حيث كانت في بيت المقدس بعد أن نذرتها أمها لتتعبد في المعبد وكانت بذلك فريدة في عصرها كفتاة تتواجد في مكان كله رجال ولكنها أكملت طريقها في صمود وصعدت إلى ربى المؤمنات وتوجتها السماء بتاج التميز والاصطفاء على نساء العالمين.
مريم العذراء بعد مولد عيسى كانت خائفة قلقة ليس لديها أي شعور بالأمان وخاصة بعد أن علمت أن ملك بيت المقدس يلاحقها لعلمه المسبق بأن زوال ملكه سيكون على يد مولود ذكر من عذراء بلا زوج، جاء هاتف السماء إلى مريم يدعوها لمغادرة البلاد... إلى أين؟
إلى أرض الأمان والسلام...إلى أرض لاظلم فيها ولا جور...إلى مصر، ورحلت مريم إلى أرض مصر وانتقلت من مكان إلى مكان ومن أرض إلى أرض في رحلة خلدها التاريخ باسم (رحلة العائلة المقدسة) واستقرت مريم في مصر كانت تأبى أن تعيش عالة على أحد ورغم أنها مقدسة عند الله ومصطفاة على نساء العالمين لم تتوج نفسها في برج عاجي وتترك الناس تخدمها ليأخذوا البركة وفقط بل كانت تعمل بيدها من أجل لقمة العيش ونشأ المسيح عيسى ابن مريم خير الشباب ونبي الله نبي السلام والمحبة على أرض السلام والمحبة...أرض مصر.
كم يؤلمني الآن وأنا أرى أتباعه ومحبيه يتألمون وينادونه وينادون مريم ويطلبون من الله الصبر على وجع دفين وجرح لايندمل ترك فيها الإرهاب بصماته الغادرة بلون الدماء الطاهرة على أعتاب كنيسة الوراق لتظل وصمة عار في جبين فاعليه.
لقد عاشت العذراء مريم حياتها في سلام، ونشأت في دار عبادة تدعو للسلام، ولم نرَ مسيحيا في ظل الظروف السابقة رفع سيفا أو أطلق رصاصة غدر على أحد لأنه تعلم من مريم وابنها معنى السلام، فالمسيحيون يحملون في عروقهم دماء السلام لأنهم مأمورين به ولأن سيدتهم وسيدتنا مريم عاشت على أرض السلام أرض مصر.
لهذا فإنني أؤكد وأقسم بالله الواحد الأحد أن من فعل هذه الفعلة الحقيرة يخرج من ملته الإسلامية التي لن ولم تأمره إلا بالسلام، الله اسمه السلام ونحن سُمينا مسلمين لأننا نسلم لله وننقاد لطاعته في سلام فكيف يأتي من لايرحم ويقتل البراءة ثم يدعي الإسلام والسلام.
لا والله وعزته وجلاله لن نصمت على مايحدث ويكفيهم ردا أننا اتحدنا ووضعنا يد الإسلام في يد المسيحية في يد الشرطة في يد الجيش فاختلطت الدماء لتصبح يدا واحدة...يدا مصرية في مواجهة الإرهاب الذي لادين له ولاوطن.
لتذرف الدموع ولنتوجع جميعا ولتبكي يامصر على أبنائك فدماء الولادة مؤلمة ومولودتك اسمها الحرية وهي غالية، وقلبها ليس بضعيف وإنما نبضاته تتدفق بالدماء في عروقنا جميعا لذلك ولأن تاريخ الطب يعرف أن المشاهير كانت ولادتهم أكثر صعوبة من غيرهم فلتصبري يا مصر لأن مولودتك الحرية هي الحرية المصرية من كل احتلال وغدر وهي أشهر المشاهير.

لاتنسوا يامصريين من أساء لنا لاتنقسموا ولاتنقادوا وراء الشائعات ولاتسمعوا لكلام الغادرة أمريكا التي تعرض السفر والجنسية عليكم الآن، فالغادر أول من يصيد في الماء العكر لأن هذا مستواه وهذه رائحته، أما نحن فسنظل هنا في مصر على حلوها ومرها في بحرها ونيلها نزرع ونحصد في أرضها نعيش ونموت من أجلها، وسنفني شبابنا فيها لأنها أغلى من شبابنا، عاشت مصر حرة وعشت يامريم يازهرة المؤمنين.

د.نورهان بسيوني

الاثنين، 21 أكتوبر 2013

رسالة إلى الإرهاب

في كل دم يراق وكل سوادٍ نرتديه وكل دمعة نذرفها على فقيد لنا أصفع الإرهاب على وجهه قائلة:
ياكافر لادين لك
ياكافر لن يزيدك ماتفعل إلا ذلاً
يا كافر لن ينصرك أعوانك طويلاً
ياكافر لن يصبر عليك شعب مصر أكثر من ذلك
ياكافر...شكراً فقد زادت وحدتنا وحبنا وترابطنا وثقتنا في الجيش والشرطة أكثر مما سبق
وأنت....إلى نفقك المظلم إلى الدرك الأسفل من النار لأنك تظهر خلاف ماتبطن ...ولا عزاء ولاحزن عليك.

الهمسة الخامسة


تلك الطفلة التي هي أنا...والعيد، منذ كنت صغيرة حتى يومي هذا اختلف اختلافاً كبيراً في حياتي.
ذلك العيد الذي كنت أقضيه هنا كان يساوي عندي العائلة والمجتمع الصغير المتمثل في أقاربي الأطفال.
كنت الكبرى وكل من حولي أصغر مني لكني كنت أحب مقابلتهم وقضاء العيد معهم، كنا نتبادل القصص الوهمية المضحكة والدعابات الطفولية التي تركت أثرا جميلاً في نفوسنا جميعاً حتى اليوم.
أما في سلطنة عمان....فكانت ملامح العيد مختلفة، كنا نحتفل به مع الجالية المصرية (أصدقاؤنا المصريون) وكان الأهل هناك هم الجيران.... أسرة عمانية، أسرة سعودية، أسرة سودانية ، تآلفت قلوبنا لأنها لم يجمعها سوى انتماء واحد....العروبة.
تعلمنا كيف تسير الأمور حين تبحث لك عن ثابتٍ واحد في ظل حياة كلها متغيرات فلا تجد أفضل من ....العروبة
تلك الطفلة التي هي أنا....رأت (العيود) وهو مكان بيع لعب أطفال جميل جداً يعقد كل عيد في ساحات خالية ليجتمع الأطفال هناك، وكنا نذهب لنشتري الألعاب الجميلة، ومازلت أذكر طعم (الحلوى) العمانية و(الطعام) السوداني المميز و (الكبسة) السعودية، كانت تختلط بطعم (الفتة) المصرية في فمي وفي ذهني وفي قلبي.
كنت في وطني الثاني عمان أتقابل مع أصدقاء آخرين لايختلفون عن أهلي، وربما بدافع القرب في الدراسة والمجال الاجتماعي واتفاقنا في المنشأ أصبحوا بمثابة أهل جدد، كانت الأسرة المصرية تلتقي وتقضي أوقاتاً جميلة في التجمعات التجارية والحدائق الجميلة والشواطئ العمانية الرائعة.
تلك الطفلة التي هي أنا.... تعتبر نفسها محظوظة لأنها استطاعت أن تجمع ثقافات متعددة في سن صغيرة فأصبحت متميزة وذات خلفية ثقافية لم يحظ بها من هم في سنها ونشأوا في أوطانهم دون الاحتكاك بأشخاص وعناصر اجتماعية مختلفة.
كانت ملامح العيد من أهم الملامح التي رسمت معنى الانتماء والعروبة بداخل تلك الطفلة....التي هي أنا، حتى أني أعتبرها فعلا فكرة هامة لو نطبقها كلما استطعنا السفر وتعليم أولادنا الاختلاط بالغير ومحاولة التعلم منهم واكتساب ثقافات مختلفة لأنها بلاشك ستفرق معهم بشكل كبير في سنين عمرهم القادمة وطبعا يجب أن يكون ذلك بدون الذوبان ونسيان عاداتنا وتقاليدنا التي تحمل ملامحنا .

إنها تجربة جميلة حقا، تجربة العيد مابين الوطن وخارجه ومابين الطفولة والشباب أتذكرها فأبتسم وأشعر أني مازلت هناك....ومازالت بداخلي الكثير من الذكريات أحكيها لكم عن تلك الطفلة....التي هي أنا.

جيش مصر

إذا أردت أن تعرف الشرف...فتعلمه من رجال جيش مصر
إذا أردت أن تعرف الكرامة...فابحث عنها في معارك جيش مصر
إذا أردت أن تعرف الحب...فستجده بين جنود جيش مصر
إذا أردت أن تعرف الانتماء....فستقرؤه في حياة جيش مصر
إذا أردت أن تعرف مصر...فلن تعرفها إلا...من جيش مصر

د.نورهان بسيوني

عقل وقلب

بين العقل والقلب اختلفت الأقاويل أيهما يعطي للمرأة القوة، فالبعض يقول أن المرأة القوية هي المرأة العاقلة التي لايهمها الظروف والحياة...