الأحد، 26 أبريل 2015

أحوال البلد...(1) مرور ومرار


(1) مرور ومرار
رجال الأمن رجال أكفاء ويبذلون جهودا يومية يشكرون عليها جدا ونحمد الله على اهتمامهم بعملهم بهذه الكيفية، ولكن يحتاج مانحن فيه من تكدس شعبي وزحام لأن نلفت نظرهم لأمر هام جدا.
في مصر – كباقي الدول- لدينا ما يسمى (ساعة الذروة) ولكنها ساعات في بلدنا، تنقسم  لساعات صباحية وساعات مسائية عند الذهاب والعودة من المدارس والجامعات والأعمال، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في توزيع رجال المرور في مثل هذه الساعات، حيث تجدهم لو بحثت عنهم في الأماكن الهامة والحيوية والرئيسية، على سبيل المثال في مدينتي الإسكندرية تجدهم في طريق البحر الممتد ومع ذلك فالمشاكل المرورية موجودة بشدة لأن الشوارع محدودة وعدد السكان والمواصلات كبير بالمقارنة بتلك الشوارع فهم غير موجودين في الشوارع الجانبية التي تتسبب في المشكلة بشكل غير مباشر حيث يحاول السائقون الهروب فيها من الشوارع الرئيسية ليخرجوا على تلك الشوارع الرئيسية بعد فترة محدثين زحاما شديدا بتراكمهم على المركبات الموجودة أصلا، مما يتسبب في الكثير من الحوادث والشجار والتعطيل المستفز لأنهم أيضا يسيرون عكس الاتجاهات حيث أنه لاتوجد إشارات مرور في الشوارع الجانبية.
أيضا يمرون أمام البيوت في هذه الشوارع المتفرعة مما قد يتسبب في حوادث لأصحاب هذه البيوت من الأطفال والكبار.
كذلك في الممرات المنظمة على البحر لتبعد المسافة بين المركبات الراغبة في الدوران في الملف للسير في الاتجاه المعاكس ولتسهل على المركبات القادمة في الاتجاه الواحد فلا يحدث تصادم، تجدهم يهربون أيضا في ممرات داخلية بين المنازل لأنهم فقط لا يريد السير في اتجاهه المخطط له من المرور ويدعي توفير الوقت مع أنه يستهلك ضعف الوقت بالورقة والقلم.
فماذا لو قمنا بزرع عناصر من أفراد الأمن في كل هذه الممرات ليحدث ضبط لهذه الحالة من الفوضى المرورية الناتجة عن خرق القانون؟! أليست فكرة جيدة لتفادي هذه الفوضى؟
إني أناشد أصحاب الرأي في المرور بكل أنحاء الجمهورية أن يتواجدوا في الأماكن الفرعية بشكل عشوائي ومفاجئ وأيضا بشكل يختلف يوميا وربما بملابس مدنية لرصد المخالفات فور حدوثها، دون أن ينبّه السائقون بعضهم البعض فيلتزمون مؤقتا ثم يعودون للمخالفة فور رفع الرقابة عنهم.
كذلك أناشد الدولة باتباع سياسة النفس الطويل مع هؤلاء لأننا حقا لا نغير فردا ولا نغير طباعا تكونت أمس ولكننا نغير طباعا مضت عليها عقود من الزمن وانغرست في ضمير كل الشعب أو معظمه حتى صارت عقيدا واعتقادا ليس من السهل ترويضه على العكس.

لذلك نريد المزيد من الاهتمام والمحاصرة حتى يحدث الالتزام وأدعو الله أن يعينكم على مانحن فيه.....وإلى لقاء جديد مع حال جديد من ...أحوال البلد
                                                                           د.نورهان بسيوني

السبت، 25 أبريل 2015

أحوال البلد... مقدمة

في هذا البلد الكثير من الإيجابيات التي تسعد القلب وتزيد تمسك المواطن بوطنه لدرجة العشق والهيام لترابه العريق،
ولكنك في ظل هذه الإيجابيات وحين تتعمق أكثر في المجتمع وأحواله تجد نفسك تكتشف الكثير من السلبيات التي ترصدها حياتنا اليومية، جزء منها يقع على عاتق الهيئات المسئولة وجزء آخر لا يقل أهمية يقع على عاتق الشعب الذي يعيش هذه الحياة القاسية فيحاول التمسك بالقدرالكافي من الهدوء والتزام القانون والعرف حتى يصل لمرحلة من الضغط لا تخرجه عن شعوره فقط بل وتصل لدرجة أعلى، ألا وهي حالة الاستفزاز التي تجعله يخرق القانون بل ويسعد بذلك ويسعى إليه ليثبت لنفسه أنه فوق القانون ربما استطاع إخراج طاقة الغضب التي بداخله لكيان من يعتقد أنهم سبب آلامه تلك.
وهنا أنا لا ألتمس الأعذار لخارقي القانون ولكني أحاول توضيح أن ماوصلنا إليه الآن لا يتعدى كونه نتيجة لبدايات مؤلمة في عقود سالفة مرت على هذا الشعب الكسير حتى وصل لتلك النتيجة وذلك الاستفزاز.
وفي محاولة مني لرفض الأمر الواقع الخاطئ كعادتي وتصحيح الخطأ ولو بشكل تدريجي أعرض عليكم اليوم في سلسلة من المقالات مايدور في الأذهان المصرية وينعكس على التصرفات العملية اليومية للمجتمع المصري، ربما لو وضعنا أيدينا على المشكلة لوصلنا للحل أو فككنا بعض خيوطه.
فهذا هو الأمر وهذا هو وضع مصر داخليا وهذا مانريد تغييره ونسعى لذلك معا لأننا لو لم نفعل لفات الأوان ولتحولت المشاكل الداخلية للمجتمع المصري لعائق يمنع ويوقف كل حركاتنا التقدمية التي نسعى إليها .

لذلك كان لزاما علينا جميعا أن نلقي الضوء ونحلل ونبحث ونساعد في حل المشاكل التي تمثل لنا...أحوال البلد.

عقل وقلب

بين العقل والقلب اختلفت الأقاويل أيهما يعطي للمرأة القوة، فالبعض يقول أن المرأة القوية هي المرأة العاقلة التي لايهمها الظروف والحياة...