في هذا البلد الكثير من الإيجابيات التي تسعد القلب وتزيد تمسك المواطن
بوطنه لدرجة العشق والهيام لترابه العريق،
ولكنك في ظل هذه الإيجابيات وحين تتعمق أكثر في المجتمع وأحواله تجد نفسك
تكتشف الكثير من السلبيات التي ترصدها حياتنا اليومية، جزء منها يقع على عاتق
الهيئات المسئولة وجزء آخر لا يقل أهمية يقع على عاتق الشعب الذي يعيش هذه الحياة
القاسية فيحاول التمسك بالقدرالكافي من الهدوء والتزام القانون والعرف حتى يصل
لمرحلة من الضغط لا تخرجه عن شعوره فقط بل وتصل لدرجة أعلى، ألا وهي حالة
الاستفزاز التي تجعله يخرق القانون بل ويسعد بذلك ويسعى إليه ليثبت لنفسه أنه فوق
القانون ربما استطاع إخراج طاقة الغضب التي بداخله لكيان من يعتقد أنهم سبب آلامه
تلك.
وهنا أنا لا ألتمس الأعذار لخارقي القانون ولكني أحاول توضيح أن ماوصلنا إليه
الآن لا يتعدى كونه نتيجة لبدايات مؤلمة في عقود سالفة مرت على هذا الشعب الكسير
حتى وصل لتلك النتيجة وذلك الاستفزاز.
وفي محاولة مني لرفض الأمر الواقع الخاطئ كعادتي وتصحيح الخطأ ولو بشكل
تدريجي أعرض عليكم اليوم في سلسلة من المقالات مايدور في الأذهان المصرية وينعكس
على التصرفات العملية اليومية للمجتمع المصري، ربما لو وضعنا أيدينا على المشكلة
لوصلنا للحل أو فككنا بعض خيوطه.
فهذا هو الأمر وهذا هو وضع مصر داخليا وهذا مانريد تغييره ونسعى لذلك معا
لأننا لو لم نفعل لفات الأوان ولتحولت المشاكل الداخلية للمجتمع المصري لعائق يمنع
ويوقف كل حركاتنا التقدمية التي نسعى إليها .
لذلك كان لزاما علينا جميعا أن نلقي الضوء ونحلل ونبحث ونساعد في حل
المشاكل التي تمثل لنا...أحوال البلد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق