الخميس، 20 سبتمبر 2012

امرأة شرقية - بقلم د.نورهان بسيوني -3




مجموعة مقالات سبتمبر:  محورها المرأة والمجتمع
المقال الثالث: عطر المجتمع العربي
بتاريخ: 20 سبتمبر 2012
سيدتي الجميلة يازهرة المجتمع ورونقه...يامن تفوحين بعبير الحب على الدنيا  ...يافتاتي الصغيرة ...بدأ العام الدراسي وبدأت المدارس والجامعات تفتح أبوابها لكل طالب وطالبة وبدأت تفتح المشاكل مع هذه الأبواب..لماذا؟
إن المجتمع العربي مازال في سن الحداثة في التطور ولا يعرف كيفية التصرف في ملكات الحضارة رغم أن هذا التطور مستمد من شريعته الإسلامية ولكنه يعتقد كذلك ومن ضمن هذا التطور أن نعطي الثقة لأولادنا ونجعلهم يتصرفون باختيارهم ونجعلهم مسؤولين عن هذه الإختيارات وأهم أمرين نترك لهم الحرية فيهما : المال والوقت
وأنت أيتها الفتاة الجميلة يا عطر المجتمع العربي بشرفك وكرامتك أول من منحها التطور هذه الحرية بل وأكثر ولكن للأسف لم تفهم الفتاة العربية هذه الرسالة كما لم تفهم أنها ليست منحة غربية لها لكي تشم هواء الحرية بعد استعباد الإسلام وإنما هي سرقة غربية لحريتها الأصلية في التزامها بعروبتها وتدينها ولو كانت قد فهمت هذا الكلام ربما لزاد اهتمامها بدينها وخلقها أكثر من اهتمامها بملاحقة الموضة العالمية التي تخاف أن يسبقها إليها غيرها من صديقاتها فلا تستطيع الخروج من بيتها بدون أن تكون قد أسبغت على نفسها كل أشكال الموضة وكل صورها وليس ذلك بالملابس وفقط وإنما اللعبة الغربية كانت أكثر ذكاء حين أوقعت بين الشباب والفتيات فأصبح الشاب  مقتنعا أنه لن يلفت نظر الجميلات بدون لكنة أجنبية ونعومة أوروبية وهي في الحقيقة خطة لإبعاد الشباب العربي فاتح البلدان والقلوب منذ حداثة سنه نعم خطة لإبعاده عن عروبته التي اتصف بها منذ فجر التاريخ.
وكذلك الفتاة لم تنج من نفس المكيدة بل وأكثر فهي المفتاح واللعبة الأساسية الغربية فنزع الحجاب والاحتشام والجدية عن نساء العرب هي مباراة غربية يتفانون من أجلها هم وصهاينة الفكر والموضة المندمجين في بيوت الأزياء القاتلة بسم التطور ولفت النظر، فأصبحت الفتاة مقتنعة تماما وبدون رجعة أو السماح بالنقاش حتى أن هذه هي الطريقة المثلى للفوز بعريس المستقبل صاحب الدبلة السحرية التي كل مفعولها جرعات إغاظة متعمدة لفتيات جيلها ويساعدها على ذلك أمهات ينقصهن الوعي والتدين والثقة بنصيب الله.
يافتيات الدراسة أشرقت شمسكن مع  بداية العام الدراسي فتلطع المتلطعون على الأرصفة والطرقات وفي الأزقة وعلى النواصي وهم ذئاب مختبئين في صورة بشر ..أشرقت شمسكن فلا تطفئنها بأيديكن من أجل ابتسامة زائفة وكلمة شيطانية محلاة بالسكر الحارق ونهايتها كالنهاية المكررة التي لانتعلم منها أبدا...الضياع

مازال مجتمعنا بخير ومازالت الفتاة (سمعة) وإذا ذهبت سمعتها ذهب كل شيء وصدقيني يافتاتي الشرف ليس جزءا في جسدك تحاولين التحايل على ألا يضيع منك قبل زفافك وإنما الشرف احساس ينتهك ومشاعر تستهلك في غير موضعها فتصبح بعدها الفتاة (ذات تجربة) وتضيع أحلامها ويضيع مستقبلها ويضيع معها أهلها ...فهل تريدين تضييع كل هذا؟!
إنني لا أتكلم من فراغ ولكني لاحظت منذ الأيام الأولى للدراسة أن الشوارع قد امتلأت وياليتها امتلأت بطالبات علم تحفهن الملائكة لأنهن يسرن في طريق العلم أي في سبيل الله ولكن للأسف امتلأ الطريق بفتيات في عمر الزهور وبملابس المدرسة الجميلة وقد اتخذت كل واحدة منهن صاحبا باعتقادها أنه يقع في حبها ويموت في سبيل ذلك ويمنعه منعا قاتلا كونها مازالت في المدرسة، والمسكينة لا تعلم أنها وقعت في مصيدة الشيطان وأنها بمجرد أن يذهب طعمها ستلقى لذئاب آخرين لأنه لا يمكن أن يتزوج من أعطته الأمان دون أن تأخذ عليه الميثاق الغليظ الذي احترمها به الإسلام وصان لها كرامتها وهو الزواج ...هذا في الوقت أما المال فحدث ولا حرج فكم من فتاة أخذت من أهلها مالا من أجل الدروس والمصاريف والكتب وغيرها وأنفقتها على أخطاء أو على الأقل على لعب ولهو مع أصحابها وكل ذلك خطأ وحرام...هل أطلب منك يافتاتي أمرا مهما ..اسألي نفسك كل صباح وأنت ترتدين ملابسك وتأخذين مصروفك من والدك ...هل يستحق أبي وأمي الإهانة ؟ هل يستحقون أن أسرقهم؟ حتى لو سامحوني هل سيتركهم المجتمع بدون أن يلومهم كل يوم على أنهم أساءوا تربيتي؟
أعتقد ان الإجابة محسومة كالعادة ولا أحتاج لكتابتها ...فقط ارسمي مستقبلك فما زال العمر أمامك واكتبي أهدافك أمام عينيك دائما لتظلي أنت محور حياتك أنت ولا يسرقها منك أحد وحققي أهدافك لتسعدي أهلك ومجتمعك بالنجاح والتفوق...وفقكن الله
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته












الخميس، 13 سبتمبر 2012

امرأة شرقية- بقلم د.نورهان بسيوني - 2



أنا امرأة شرقية تحب الحياة العصرية لكنها تطمح لذكرى أمجادها العربية ...من دون تاريخي أنا منسية لكني أعرف أني في التاريخ مروية.... ستحكي عني أيامي بجدية واصراري يخلد كل تضحية وتضحية

مجموعة مقالات سبتمبر:  محورها المرأة والمجتمع
المقال الثاني: الإصلاح امرأة
بتاريخ: 13 سبتمبر 2012

أريد أن أصرخ ..إني أتألم؟! هل تعلمون لماذا؟! لأني أنظر في الشوارع والجامعات والنوادي فلا أجد سوى أجزاء من البشر، نعم ..كم هائل من الطاقات المهدرة لا تعطي طاقتها إلى شيء مفيد بالرغم من امتلاكها طاقة قوية، لقد مللت كثيرا من كثرة النظر لهذا الفراغ القاتل دون جدوى وأسأل نفسي إذا كنت قد مللت من فراغ النظر ألم يمل هؤلاء من فراغ العمر؟!
والمرأة ....تلك التي تنادي كل يوم بحقوقها وتريد العالم أن يسمع لها ، تلك التي تكتئب وتجلس تراقب السنين والشهور والأيام وهي توقِّّع ساعات رحيلها على وجهها وجسدها وروحها، أين هي من هذه الدنيا؟!
 أين أنت أيتها المرأة من المجتمع الذي تتغير ملامحه كل يوم ولاترسمين لنفسك أثرا يبقى على صفحاته مع الزمن وتكتفين برسم الزمن على وجهك فترين نفسك تموتين يوما بعد يوم  وأنت مازلت على قيد الحياة؟!
لماذا يانساء الشرق وأنتن تمتلكن قوة غيرت مسار التاريخ مئات المرات قبل ذلك؟! لماذا تركتن مسرح الحياة الحقيقية وجلستن للثرثرة والنميمة والتقليد الأعمى لحضارات ضائعة تضحك علينا لما يرونه من أثر هذا التقليد من تشويه لملامحنا الشرقية؟!
إن المرأة إذا أرادت فعلت...وإذا عزمت نفذت...بيدها ترفع بلادا وتضع أخرى، والتاريخ يشهد على ذلك ويتحدث عن نساء ضيعن مستقبل الدنيا ونساءٍ أخريات صنعن تاريخا يذكره الجميع وآثار تقدسها حتى الكتب السماوية من شدة الرغبة في تخليد هذه الذكرى العطرة....
يانساء الشرق لستن كغيركن من النساء،أنتن الأصل ومنبع الحضارات وقوة التأثير العظمى في هذا العالم وأنا لا أدعي كذبا ولكن اغمضي عينيك لوهلة واسألي نفسك ما كل هذه الإجتهادات الغربية ومحاولات التغيير المكثفة التي يشنها الغرب من أجل تغيير ملامح المرأة الشرقية؟ ولماذا لايهتمون بنسائهم ويطورونهن ويحاولوا حل مشاكلهن وما أكثرها؟! وما أفحشها؟! لماذا إذا لم تكوني أنت وتاريخك وأمجادك المشرّفة الكابوس الأسود الذي يلاحقهم أينما ذهبوا من أدنى الأرض إلى أقصاها في كل زمان ومكان؟َ! لأنك أنت (ترمومتر) المجتمع وحين تصلح المرأة يصلح الرجال ويصلح الأطفال وتصلح البيوت ويصلح المجتمع كله والعكس صحيح فالفساد يعم بفساد المرأة في المجتمع
وتخيلي –وأنت مازلت مغمضة العينين- أن المجتمع كله احتشمت نساؤه وامتنعت الرذيلة والفاحشة وعمت الملابس المحترمة وقررت النساء في المجتمع أن يعملن بأعمال تتناسب وطبيعتهن ويعدن بعدها لمنازلهن للإهتمام بعائلاتهن ولا يخرجن إلا مع محارمهن ولا يختلطن إلا إذا لزم الأمر والتزم كل دين بمبادئه الأصيلة التي تحث على الفضيلة وتمنع الرذيلة...كيف سيكون حال المجتمع وقتئذ؟!
انتظري ولا تفتحي عينيك فهناك عالم آخر أريدك أن تعيشيه معي، تخيلي أيضا لو أن كل طاقات النساء المهدرة في النوادي والمقاهي والتليفونات وأمام التلفاز تجمعت كلها وأصبحت كل فتاة تعطي غالب وقتها وطاقتها لتفكر في دورها في اصلاح المجتمع واستغلال كل قداتها في تغييره للأفضل.
ترى كيف سيكون المجتمع ؟! إذا كنا نعتقد أن كل ما أقوله رجعية وأن مانحن فيه يعد تطورا فلماذا لانتقدم ؟ لماذا نلهث وراء الغرب نتبعه في كل حدب وصوب ونعتبره قدوة وهو يتقدم ونحن لا؟! طبعا لأن هذا الغرب ليس بالغباء الذي يعطينا به مفاتيح التقدم فنسبقه بملكاتنا التي لايمتلكها ولكنه يعطينا مظهر التقدم الواهي البائد ويحتفظ لنفسه بالأساس....
وفي النهاية أريد  أن أحول كلامي هذا لمطلب عملي....هل يمكن لكل فتاة شرقية تحب مجتمعها وتحترمه أن تحضر ورقة وقلما وتكتب أمام عينيها كل قدراتها وخبراتها ومواطن تفوقها ومهاراتها وتسأل نفسها سؤالا واحدا أليس حرام علي أن أترك كل هذا لتضييع وقت بلا فائدة؟!
وأترك لك الإجابة والتصرف، فمشكلة الفراغ لا يحلها سوى صاحبها وكل ماعلينا هو توضيح الطريق لحلها وحسب.
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                                                                        د.نورهان بسيوني 

الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

امرأة شرقية...بقلم د.نورهان بسيوني



أنا امرأة شرقية تحب الحياة العصرية لكنها تطمح لذكرى أمجادها العربية ...من دون تاريخي أنا منسية لكني أعرف أني في التاريخ مروية.... ستحكي عني أيامي بجدية واصراري يخلد كل تضحية وتضحية


مجموعة مقالات سبتمبر:  محورها المرأة والمجتمع


المقال الأول: هوية الدين....أنت
 بتاريخ : 6 سبتمبر 2012

من جمال الدين الإسلامي أنه كرم المرأة في مواطن كثيرة ولكني لم أجد في حياتي تكريما للمرأة مثل تكريم الله حين جعلها دليلا على الإسلام، كيف ذلك؟
لو نظرت أيتها المسلمة للرجال لرأيتهم يرتدون ملابسا عادية وحين يتواجدون في كل مكان لا يستطيع أحد أن يجزم بأنهم مسلمون حتى وإن أطلقوا اللحى فإن هذا أيضا لا يعتبر بمثابة دليل قاطع على كونهم مسلمين لأن الكثير من رجال الدين في الديانات الأخرى يطلقون لحيتهم، أما المرأة فهي الدليل القاطع على الإسلام حين يراها الناس بحجابها وعفتها وزيها الإسلامي  فلابد أن تجزم بأن هذه المرأة امرأة مسلمة .
وهنا تستوقفني مسألة محزنة وهي ما نراه اليوم في عصرنا الحديث من استهزاء النساء بالحجاب فأصبحن يتعاملن معه على أنه غطاء رأس وجسد ليس إلا ، وليس عليهن حرج في هذه التغطية أيا ما كانت بل وقد وسوس الشيطان لهن بأن هذه التغطية لا تشمل الأذنين حينا ولا تشمل مقدمة الشعر حينا آخر وأن الرقبة ليست في نطاق الحجاب وتطور الوضع إلى التنورة الأقصر فالأقصر ما دام تحتها سروال (بنطلون) ثم تم تعويضه ب (شراب) يكشف أكثر مما يستر ......ومن الحجاب الإسلامي إلى الحجاب (الأسباني) واستعضن عن الملابس الفضفاضة بالملابس العارية بعد حل مشكلتها الكبيرة( بالبودي)
بالله عليكن هل هذا حجاب يرضي الله ورسوله؟؟! يا عرب يامسلمات هل تشعرن بقيمتكن عندالله حين تفعلن ذلك؟!هل تعلمن قدر النقد الذي سيوجه للإسلام من خلالكن؟! هل ترضين أن تتسببن في إهانة الإسلام؟! من المؤكد أن الإجابة بلا لأنكن تعشقن الإسلام ..ألا ترين كيف حملكن الله أمانة الظهور بمظهر الإسلام وأمانة تقديم الإسلام لغير المسلمين بشكله اللائق فإن لم يكن ذلك مطلوبا لدعوة العالم للإسلام فعلى الأقل لكي يحترمنا غير المسلمين ..ألا يكفينا استهزاء الناس بنا والسخرية من مقدساتنا ورموزنا؟



اسألن أنفسكن: إذا كنا ملتزمين بالإسلام بشكل يجعل الغرب يحترموننا فلماذا يستهين بعضهم بنا؟! لابد أن هناك خطأ ما لا نستطيع تصحيحه.
صحيح أن الحكم في الإسلام لا يكون بالمظهر وأن القلب مهم في كل الحوال ولكن ذلك لا ينفي كون مظهر المرأة المسلمة دليل على التزامها ولا أبالغ حين أزعم أن في مظهر المرأة المسلمة الحكم على هوية الإسلام ككل.
وقبل أن أنهي حديثي اسمحي لي أن أوجه إليك طلبا هاما...إذا كنت حقا تحبين الله وتحبين دين الله فهل من الممكن قبل خروجك من المنزل أن تنظري للمرآة وتسألي نفسك هل مظهري هذا يدل على الإسلام؟! وحين ينظر لي الناس هل سيحترمون الإسلام عن طريقي أم أني سأسيء للإسلام إذا خرجت...وكوني صادقة في الإجابة.
ولك الحكم في النهاية لأننا مهما هربنا من الآخرين فلن نهرب من أنفسنا ولن نستطيع أبدا أن نحترم أنفسنا إذا كنا نسيء لديننا ...أمي وأختي وابنتي ...أنتن هوية هذا الدين...أنتن هوية الإسلام.
أنتن الدليل على رونق الإسلام ومظهره...أنتن علامة الجودة لهذا الدين...فبلّغن عن الإسلام خيرا ليشهد لكن يوم القيامة ولا تخذلوه فيخذلكم
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د.نورهان بسيوني              












انتظروا قريبا....كل يوم خميس


عقل وقلب

بين العقل والقلب اختلفت الأقاويل أيهما يعطي للمرأة القوة، فالبعض يقول أن المرأة القوية هي المرأة العاقلة التي لايهمها الظروف والحياة...