مجموعة مقالات سبتمبر:
محورها المرأة والمجتمع
المقال الثالث: عطر المجتمع العربي
بتاريخ: 20 سبتمبر 2012
سيدتي الجميلة يازهرة المجتمع ورونقه...يامن تفوحين
بعبير الحب على الدنيا ...يافتاتي الصغيرة
...بدأ العام الدراسي وبدأت المدارس والجامعات تفتح أبوابها لكل طالب وطالبة وبدأت
تفتح المشاكل مع هذه الأبواب..لماذا؟
إن المجتمع العربي مازال في سن الحداثة في التطور ولا
يعرف كيفية التصرف في ملكات الحضارة رغم أن هذا التطور مستمد من شريعته الإسلامية
ولكنه يعتقد كذلك ومن ضمن هذا التطور أن نعطي الثقة لأولادنا ونجعلهم يتصرفون
باختيارهم ونجعلهم مسؤولين عن هذه الإختيارات وأهم أمرين نترك لهم الحرية فيهما :
المال والوقت
وأنت أيتها الفتاة الجميلة يا عطر المجتمع العربي بشرفك
وكرامتك أول من منحها التطور هذه الحرية بل وأكثر ولكن للأسف لم تفهم الفتاة
العربية هذه الرسالة كما لم تفهم أنها ليست منحة غربية لها لكي تشم هواء الحرية
بعد استعباد الإسلام وإنما هي سرقة غربية لحريتها الأصلية في التزامها بعروبتها
وتدينها ولو كانت قد فهمت هذا الكلام ربما لزاد اهتمامها بدينها وخلقها أكثر من
اهتمامها بملاحقة الموضة العالمية التي تخاف أن يسبقها إليها غيرها من صديقاتها فلا
تستطيع الخروج من بيتها بدون أن تكون قد أسبغت على نفسها كل أشكال الموضة وكل
صورها وليس ذلك بالملابس وفقط وإنما اللعبة الغربية كانت أكثر ذكاء حين أوقعت بين
الشباب والفتيات فأصبح الشاب مقتنعا أنه
لن يلفت نظر الجميلات بدون لكنة أجنبية ونعومة أوروبية وهي في الحقيقة خطة لإبعاد
الشباب العربي فاتح البلدان والقلوب منذ حداثة سنه نعم خطة لإبعاده عن عروبته التي
اتصف بها منذ فجر التاريخ.
وكذلك الفتاة لم تنج من نفس المكيدة بل وأكثر فهي
المفتاح واللعبة الأساسية الغربية فنزع الحجاب والاحتشام والجدية عن نساء العرب هي
مباراة غربية يتفانون من أجلها هم وصهاينة الفكر والموضة المندمجين في بيوت الأزياء
القاتلة بسم التطور ولفت النظر، فأصبحت الفتاة مقتنعة تماما وبدون رجعة أو السماح بالنقاش
حتى أن هذه هي الطريقة المثلى للفوز بعريس المستقبل صاحب الدبلة السحرية التي كل
مفعولها جرعات إغاظة متعمدة لفتيات جيلها ويساعدها على ذلك أمهات ينقصهن الوعي
والتدين والثقة بنصيب الله.
يافتيات الدراسة أشرقت شمسكن مع بداية العام الدراسي فتلطع المتلطعون على
الأرصفة والطرقات وفي الأزقة وعلى النواصي وهم ذئاب مختبئين في صورة بشر ..أشرقت
شمسكن فلا تطفئنها بأيديكن من أجل ابتسامة زائفة وكلمة شيطانية محلاة بالسكر
الحارق ونهايتها كالنهاية المكررة التي لانتعلم منها أبدا...الضياع
مازال مجتمعنا بخير ومازالت الفتاة (سمعة) وإذا ذهبت
سمعتها ذهب كل شيء وصدقيني يافتاتي الشرف ليس جزءا في جسدك تحاولين التحايل على
ألا يضيع منك قبل زفافك وإنما الشرف احساس ينتهك ومشاعر تستهلك في غير موضعها
فتصبح بعدها الفتاة (ذات تجربة) وتضيع أحلامها ويضيع مستقبلها ويضيع معها أهلها
...فهل تريدين تضييع كل هذا؟!
إنني لا أتكلم من فراغ ولكني لاحظت منذ الأيام الأولى
للدراسة أن الشوارع قد امتلأت وياليتها امتلأت بطالبات علم تحفهن الملائكة لأنهن
يسرن في طريق العلم أي في سبيل الله ولكن للأسف امتلأ الطريق بفتيات في عمر الزهور
وبملابس المدرسة الجميلة وقد اتخذت كل واحدة منهن صاحبا باعتقادها أنه يقع في حبها
ويموت في سبيل ذلك ويمنعه منعا قاتلا كونها مازالت في المدرسة، والمسكينة لا تعلم
أنها وقعت في مصيدة الشيطان وأنها بمجرد أن يذهب طعمها ستلقى لذئاب آخرين لأنه لا
يمكن أن يتزوج من أعطته الأمان دون أن تأخذ عليه الميثاق الغليظ الذي احترمها به
الإسلام وصان لها كرامتها وهو الزواج ...هذا في الوقت أما المال فحدث ولا حرج فكم
من فتاة أخذت من أهلها مالا من أجل الدروس والمصاريف والكتب وغيرها وأنفقتها على
أخطاء أو على الأقل على لعب ولهو مع أصحابها وكل ذلك خطأ وحرام...هل أطلب منك
يافتاتي أمرا مهما ..اسألي نفسك كل صباح وأنت ترتدين ملابسك وتأخذين مصروفك من والدك
...هل يستحق أبي وأمي الإهانة ؟ هل يستحقون أن أسرقهم؟ حتى لو سامحوني هل سيتركهم
المجتمع بدون أن يلومهم كل يوم على أنهم أساءوا تربيتي؟
أعتقد ان الإجابة محسومة كالعادة ولا أحتاج لكتابتها
...فقط ارسمي مستقبلك فما زال العمر أمامك واكتبي أهدافك أمام عينيك دائما لتظلي
أنت محور حياتك أنت ولا يسرقها منك أحد وحققي أهدافك لتسعدي أهلك ومجتمعك بالنجاح
والتفوق...وفقكن الله
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق