أنا امرأة شرقية تحب الحياة العصرية لكنها تطمح لذكرى
أمجادها العربية ...من دون تاريخي أنا منسية لكني أعرف أني في التاريخ مروية....
ستحكي عني أيامي بجدية واصراري يخلد كل تضحية وتضحية
مجموعة مقالات سبتمبر: محورها المرأة والمجتمع
المقال الأول: هوية الدين....أنت
بتاريخ : 6
سبتمبر 2012
من جمال الدين الإسلامي أنه كرم المرأة في مواطن كثيرة
ولكني لم أجد في حياتي تكريما للمرأة مثل تكريم الله حين جعلها دليلا على الإسلام،
كيف ذلك؟
لو نظرت أيتها المسلمة للرجال لرأيتهم يرتدون ملابسا
عادية وحين يتواجدون في كل مكان لا يستطيع أحد أن يجزم بأنهم مسلمون حتى وإن
أطلقوا اللحى فإن هذا أيضا لا يعتبر بمثابة دليل قاطع على كونهم مسلمين لأن الكثير
من رجال الدين في الديانات الأخرى يطلقون لحيتهم، أما المرأة فهي الدليل القاطع
على الإسلام حين يراها الناس بحجابها وعفتها وزيها الإسلامي فلابد أن تجزم بأن هذه المرأة امرأة مسلمة .
وهنا تستوقفني مسألة محزنة وهي ما نراه اليوم في عصرنا
الحديث من استهزاء النساء بالحجاب فأصبحن يتعاملن معه على أنه غطاء رأس وجسد ليس
إلا ، وليس عليهن حرج في هذه التغطية أيا ما كانت بل وقد وسوس الشيطان لهن بأن هذه
التغطية لا تشمل الأذنين حينا ولا تشمل مقدمة الشعر حينا آخر وأن الرقبة ليست في
نطاق الحجاب وتطور الوضع إلى التنورة الأقصر فالأقصر ما دام تحتها سروال (بنطلون)
ثم تم تعويضه ب (شراب) يكشف أكثر مما يستر ......ومن الحجاب الإسلامي إلى الحجاب
(الأسباني) واستعضن عن الملابس الفضفاضة بالملابس العارية بعد حل مشكلتها الكبيرة(
بالبودي)
بالله عليكن هل هذا حجاب يرضي الله ورسوله؟؟! يا عرب
يامسلمات هل تشعرن بقيمتكن عندالله حين تفعلن ذلك؟!هل تعلمن قدر النقد الذي سيوجه
للإسلام من خلالكن؟! هل ترضين أن تتسببن في إهانة الإسلام؟! من المؤكد أن الإجابة
بلا لأنكن تعشقن الإسلام ..ألا ترين كيف حملكن الله أمانة الظهور بمظهر الإسلام
وأمانة تقديم الإسلام لغير المسلمين بشكله اللائق فإن لم يكن ذلك مطلوبا لدعوة
العالم للإسلام فعلى الأقل لكي يحترمنا غير المسلمين ..ألا يكفينا استهزاء الناس
بنا والسخرية من مقدساتنا ورموزنا؟
اسألن أنفسكن: إذا كنا ملتزمين بالإسلام بشكل يجعل الغرب
يحترموننا فلماذا يستهين بعضهم بنا؟! لابد أن هناك خطأ ما لا نستطيع تصحيحه.
صحيح أن الحكم في الإسلام لا يكون بالمظهر وأن القلب مهم
في كل الحوال ولكن ذلك لا ينفي كون مظهر المرأة المسلمة دليل على التزامها ولا
أبالغ حين أزعم أن في مظهر المرأة المسلمة الحكم على هوية الإسلام ككل.
وقبل أن أنهي حديثي اسمحي لي أن أوجه إليك طلبا
هاما...إذا كنت حقا تحبين الله وتحبين دين الله فهل من الممكن قبل خروجك من المنزل
أن تنظري للمرآة وتسألي نفسك هل مظهري هذا يدل على الإسلام؟! وحين ينظر لي الناس
هل سيحترمون الإسلام عن طريقي أم أني سأسيء للإسلام إذا خرجت...وكوني صادقة في
الإجابة.
ولك الحكم في النهاية لأننا مهما هربنا من الآخرين فلن نهرب
من أنفسنا ولن نستطيع أبدا أن نحترم أنفسنا إذا كنا نسيء لديننا ...أمي وأختي
وابنتي ...أنتن هوية هذا الدين...أنتن هوية الإسلام.
أنتن الدليل على رونق الإسلام ومظهره...أنتن علامة
الجودة لهذا الدين...فبلّغن عن الإسلام خيرا ليشهد لكن يوم القيامة ولا تخذلوه فيخذلكم
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د.نورهان بسيوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق