الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014

رسائلي لرئيسي...الرسالة الثالثة

سيدي الرئيس...الأب الروحي لثورتنا المجيدة وقائد مصر كلها ومعلمنا الوطنية الحقيقية...ولا أجامل في ذلك حيث أني لم أعهد المجاملة من قبل ولكني صريحة بشكل كبير مع الإيجاب والسلب في الحياة، خاصة إذا كان هذا الرأي يمس وطننا الحبيب مصر.
مازلت أسرد مايجول في خاطري، ومايتفتق عنه ذهني من مقترحات –أكرر ككل رسائلي- قد تبدو ساذجة مقارنة بما تقدمونه أنتم أبناء الوطن الأوفياء من خطوات عظيمة في سبيل مصر، ولكن ربما حركت كلماتي حجرا كان يجثو على فكرة لم تخطر لأحد وقد تظل مجرد فكرة عابرة أكون قد سطرت بها سطرا جديدا في تاريخي الذي أطمح أن أتركه للأجيال القادمة ثريا مليئا بالأفكار والخطوات، ليبدأوا من حيث انتهينا وليعلموا أن عليهم أن يتحركوا بنفس الدافع الذي يحركنا اليوم ، ألا وهو دافع تقدم الوطن.
الحافز....هو محور رسالتي الثالثة، ولا يظن من يقرؤها أول مرة أني أطلب تقديم حافز مادي، فرغم كونه أمرا مشروعا إلا أني أحرص في مقترحاتي التي أضعها بين أيديكم ثم بين أيدي القراء أن أقدم أفكارا سريعة التنفيذ لأنها لا تتطلب إلا مزيدا من الحماس والوطنية.
الحافز المعنوي... يحتاج الشباب المصري للحافز المعنوي...نعم سيدي الرئيس، فمنذ نشأنا على هذه الأرض الحبيبة وكل الظروف بل وكل الحياة كأنما اتفقت أن تتعاون مع كافة المحبطات لتصور للشباب أن مصر لا أمل فيها ولن تتقدم ولن يجدوا فرصهم ولن تستوعب طموحاتهم، حتى أصبحت الفكرة المحركة للشباب المصري هي متى أجد لنفسي فرصة للفرار من هذا الجحيم، ولو سألت أحدهم لماذا لم تسافر أوتهاجر من مصر يجاوبك: وهل وجدت فرصة ولم أمسك بها بيدي وأسناني.
للأسف فقدت الوطنية معناها الحقيقي بين أصحاب الكفاءات واستسلم الشباب الطموح لدافع المادة ورغبته الحقيقية في تحقيق الذات وبناء أسرة كأي شاب في عمره بأقل مستوى يستطيع أن يكونه، ولكن حتى الحد الأدنى فقده الشباب ولم يعد لديهم فرصة أو طموح أو حتى حياة.
سيدي الرئيس... وبعد هذه المقدمة المؤلمة أقدم اقتراحي لسيادتكم وهو أن نعطي للشباب بصيصا من الأمل، كنوع من لفت نظرهم أن غاليتهم مصر لم تنساهم، وأن أصحاب الكفاءات يتم تقديرهم واحترامهم، فيعيدوا التفكير في الابتعاد عن وطنهم ويحاولوا أن يقدموا شيئا للوطن، حين يشعرون أن الوطن يريدهم.
لماذا لا يقام حفل سنوي ينظمه الشباب ويقوم على تنفيذه الشباب أيضا ولنسميه (حفل الشباب) ...نعم حفل لتكريمهم على كل شئ ولو بجائزة رمزية ولو بشهادة تقديرية.
نكرم من قدموا رسائل علمية في مختلف المجالات، وتستمع فيها سيادتكم لمشاريع تخرج طلبة الكليات، وربما اقترحتم على جميع الكليات تقديم مشاريع تخرج خاصة لهذا الحفل، ويقوم السادة المعنيون بالإعلام والعلاقات العامة بتقييم الشباب الذين يقومون بتنظيم الحفل، ويقوم خريجي السياحة والفنادق بتنظيم الوجبات والخدمة الفندقية للحفل.
بل ويقوم كل من لديه موهبة بتقديمها كأن يتجمع كل عدد ويقدم فيلما تسجيليا عن رأيه في مصر وعن مشاريعها القومية وعن ثوراتها، بصرف النظر عن تخصصاتهم،
وتكرمهم سيادتكم وفق ماترى من معايير في التصميم والإخراج.
ويمكن من خلال هذا الحفل الذي قد يدعى إليه العلماء والفنانون والمثقفون أن توجد فرص عمل جيدة لهؤلاء حسب تخصصاتهم أو مواهبهم وهذا مايريده الشباب ويطمحون إليه.
سيدي الرئيس... الشباب هم –حسب كلامكم- طاقة هذا الوطن ومحوره ومقياسه، وهم من يحمل المستقبل ويسير به، يحمل طاقة العمل ويحمل اطفالا لم يولدوا بعد سيرثون ويتحملون جينات الحب والكره اتجاه هذا الوطن،.
إننا نبني مصر الجديدة، مصر المتقدمة ، مصر الأمل، ونحن نرى فيك مستقبل هذا الوطن، فلا تحرمنا من التجربة ومن إثبات الذات في وطننا، وسامحني في نقل تلك الصورة عن شباب في مثل عمري وأقل، ولكن غيرتي على الدماء الطاهرة والطاقة الغالية التي تستنفذ في الخارج لتبني أوطانا غير وطننا هي أحق أن تقدر وتحترم في هذا الوطن.
لن أطيل في رسالتي ولكني أدعو الله أن تجد رسالتي طريقها إليكم فتستمعون لنبض قلوب في ريعانها قبل أن تشيخ ويقتلها اليأس
شكرا لكم سيدي الرئيس و....تحيا مصر
وللحديث بقية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 د.نورهان بسيوني

عقل وقلب

بين العقل والقلب اختلفت الأقاويل أيهما يعطي للمرأة القوة، فالبعض يقول أن المرأة القوية هي المرأة العاقلة التي لايهمها الظروف والحياة...