الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

الرسالة الخامسة: سيدي الرئيس،امض قدما، فليسوا نفوسا مطمئنة

سيدي الرئيس.... يا أيها البعيد القريب من قلوب الشعب، أحدثك في يوم جلل نستعد فيه لأي شئ وننتظر فيه الضربة القاضية التي ستصيب هؤلاء المجرمين في مقتل لا يقومون بعده أبدا، أحدثك سيدي وأنت خارج الوطن، وأنت تحارب في أكثر من جبهة، ولا أخفيك سرا، صعب على أي فرد أن يحارب في أكثر من جبهة بأكثر من سلاح لأكثر من عدو، ولكن على قدر القوة يأتي الابتلاء وعلى قدر الزعامة يكون العداء، فأنتم سيدي الرئيس قد وصلتم إلى مالم يصل إليه زعيم من قبل في قلوب المصريين في العصر الحديث سوى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ولهذا فالجميع يستدعي روحه فيك ويقيم قدرك كما ينبغي، ويضعك في ميزانك الذي تستحقه والذي يفوق ميزان الذهب والماس الرفيع.
سيدي الرئيس...نحن معك يدا بيد ضد الإرهاب ولو فرضت طوارئ جديدة أو حظر تجوال فنحن معك، نمتثل لأمرك ونستجيب لدعوتك مادمت فينا زعيما، فنحن ليس لنا بعد الله سواك، وقد أقسم لنا القدر أننا ما وقعنا في أزمة في عهدك إلا خرجنا منها سالمين غانمين متقدمين، فنحن معك والله من قبلنا معك.
سيدي الرئيس...أجدد عهدي وعهد الشعب المصري الذي يحبك ، في رسالتي هذه،  وأرسم خطى المستقبل معك في عهدك وبخطاك، فنحن مازلنا في أول الطريق ولن تعيقنا عراقيل الشيطان، فلو فرضت حظر التجوال سنلتزم، ولو جمعت هؤلاء الخونة المتظاهرين في السجون سنشكرك، ولو ألقيت بهم في التيه كما تاهوا في عهد موسى فلن نلومك، فقد استبدوا وعلوا في الأرض وأخذتهم العزة بالإثم فطغوا ولم يوقفهم دين ولا وطن.
سيدي الرئيس...نوافقك تماما وضمنيا ومطلقا على ما أنت فاعل وما تفكر أن تفعله فيهم، فلا تأخذك بهم شفقة ولا رحمة، ولاتزال أرواح جنودنا الأحباب من الجيش والشرطة تجادلنا فيم الصمت ولم الانتظار وقد رأيتمونا تمثل جثثنا أمامكم، إن الله سيسألنا على ما ثأرنا فيه ومالم نثأر، ولن يضيرنا بل سيسعدنا تصفية هؤلاء فردا فردا فليس لدينا أي قطرة عطف عليهم.
سيدي الرئيس...إن هؤلاء المنافقين الذين حين تراهم تعجبك أجسادهم وإن يقولوا تسمع لقولهم يحسبون كل صيحة عليهم، جبناء هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون، إنهم يريدون الوصول لاستعمار مصر مرة أخرى ويقسمون لو وصلوا ليخرجن منها الأعز الأذل، فهل سنتركهم في غيبوبتهم وضلالهم يعمهون؟!
إن العزة لا تكون ولا يجب أن تكون لخونة استحلوا الدم والحرام والعهر والكذب والنفاق ويدعون أن دعوتهم قامت على الوصول للحكم وإلا فلا دعوة، فبأي حديث نصدقهم بعد ذلك وقد بغوا وتعالوا حتى وصلنا منهم لقمة الغضب وذروة الكره.
سيدي الرئيس... أخاطبك قبل ثمان وأربعين ساعة من خطوة لا يعلم منتهاها إلا الله ولكني أحدثك بقلب مطمئن بقضاء الله وقدره وبثقة في جيشنا العظيم الذي لن يترك الميدان كما فعل الجبناء سابقا ليستحله من بعدهم مصاصو الدماء وقاتلو الفرحة وسارقو السلطة من تلك الجماعة الإرهابية، إنهم ليسوا نفوسا مطمئنة سيدي الرئيس ولا نفوسا لوامة ولكنهم تلك التي نخشاها ونستعيذ منها... إنهم تلك الأمارة بالسوء وتلك النفس العاصية يتأرجحون بين هذه وتلك فلا هم وصلوا للإيمان المزعوم ولا هم حققوا السلطة المسروقة التي يطمحون.
وحسبهم ما زرعوه في القلوب من بغض لهم وكره وغضب ولعنة تسلط عليهم من ألسنة المصريين الشرفاء، فما تواجدت بين مصريين في أي مكان وجاء ذكر هذه الجماعة الخائنة إلا اجتمعت الألسنة على لعنهم ولعن أيامهم التي سرقوها من عمر الوطن، ولهذا فقد وددت أن أخاطب سيادتكم قبل هذا الحدث الجلل لأجدد العهد معكم وأذكركم بتفويض فاق الحدود وتحدث العالم عنه في يوم تاريخي ولا نزال مفوضون، فتقدم سيدي القائد العسكري قائدنا الأعلى لجيشنا العظيم واكتب مجدا جديدا يضاف لتاريخك الذي سيدرسه أحفادنا في يوم من الأيام فخورين بك سعداء بقائد مصري لوطنهم كما درسنا نحن تاريخ المناضلين السابقين، اكتب مجدا جديدا من عمر الوطن يحتسبه التاريخ درسا مصريا جديدا يتعلمه العالم أجمع ويذكره الجميع في ذكرياتهم، فاضرب بيد من حديد على تلك الأيدي الملعونة التي تحالفت مع الشيطان، والتي لا تزال تكفرنا حتى أصبحوا هم الكفرة على حد الوصف لا الحكم، ولو كان بيدنا تكفيرهم شرعا لفعلنا.
سيدي الرئيس في انتظار أوامرك لشعبك الذي يحبك ويستمع لكلماتك بكل هدوء وبكل صبر وبكل تصديق، امض قدما سيدي الرئيس فهم ليسوا نفوسا مطمئنة.
وللرسائل بقية،،،
نورهان بسيوني


عقل وقلب

بين العقل والقلب اختلفت الأقاويل أيهما يعطي للمرأة القوة، فالبعض يقول أن المرأة القوية هي المرأة العاقلة التي لايهمها الظروف والحياة...