الثلاثاء، 8 مارس 2011

امرأة مصرية-2

 طالما سألت نفسي سؤالا مهما، من هي المرأة التي يحتاجها المجتمع لتبنيه وأحضر ورقة وقلم  وأبدأ في الكتابة:
1-المرأة القوية
2-المرأة المستقلة
3-........   وأجدني أشطب على كل هذا وأسأل نفسي سؤالا آخر : وهل ترضين أن تكوني هذه الشخصية في مجتمع يقدس ضعف المرأة ؟!ماذا سيقول الناس؟ ولو لم تهتمي بالناس ماهي تلك السمات التي تجعلك أقرب مايكون للرجل؟!
وأعود مرة أخرى لأكتب ضعيفة خائفة ..... وإذا بي أبكي... لا أريد هذه،ولا أريد تلك ولكن هل لي من هوية؟!هل للمرأة من هوية وسطية ،للأسف في مجتمعنا العربي غابت الإجابة على هذا السؤال وربما غاب السؤال نفسه.
إن المجتمع العربي يريد امرأة ولكن امرأة كسابقاتنا من النساء العربيات أمثال الخنساء وخديجة بنت خويلد ومريم العذراء وحواء أصل الحياة ، ترى أين هؤلاء من اللواتي يسمين أنفسهن نساء في عصرنا الحالي؟!
ربما أرد قبل أي أحد وأقول لنفسي ولكن فتيات هذا العصر ضللن الطريق مابين دفتي رحى الحياة فمنهن من تاهت في جو الحياة الغربية لأنها رأت من يشير لهذه الحياة ويقول ونعم الفتيات.
والجانب الاخر تقوقع على نفسه لخوفه من الإنحراف إذا اندرج في هذه الحياة لوجود أصابع أخرى تشير لنفس الفتيات وتقول بئس الفتيات فماذا فعلن ؟أخذن ستار الدين بابا مغلقا وحجة شرعية يبررن بها ضعفهن مجاراة الحياة العامة وعند أي قصور من هذا النوع من الفتيات فليست لديهن سوى إجابة واحدة ....حرام ..حرام...حرام.
ولا أريد أن أكون جاحدة فأخفى فئة لا بأس بها قد بدأت تظهر بل وتفرض نفسها على الساحة المجتمعية العربية وهن صاحبات الفكر الوسطي، من أردن مجاراة المناسب لهن من مجالات الحياة المتطورة دون الخروج عن هويتهن العربية ولأنهن فعلا موجودات ولهن تأثيرهن لانخراطهن في المجتمع دون خوف من حرام فهن لا يفعلنه أصلا فأعتقد أننا يمكن ان نعتبرهن حفيدات السابقات من النساءالسابق ذكرهن.
ونعود مرة أخرى ونسأل من هي المرأة في المجتمع العربي؟!
في الماضي السحيق كانت تلك التي تقف بجوار زوجها تسانده وترافقه مشوار حياته بهنائه وعنائه.
وفي القرون السابقة أصبح دور المرأة مهمشا فهي تلك الخادمة التي تنتظر سيدها الذي يفترض أنه زوجها لكي تأكل فتات ماترك أو ربما لاتجد حتى الفتات، وهي مصب غضبه ومخرج طاقة الإستفزاز لديه وهي ذلك الجسد الذي يلقى على آخر اليد وربما يركل بالقدم دون استعناء إلا لو احتاج إليها كاحتياج أجداده للجواري .
وكان من المفترض مع التطور التكنولوجي للحياة أن نرى امرأة متعلمة مثقفة متوازنة ولكن أين المرأة اليوم؟!
أخبرك أنا أين تبحث عنها:اذهب لمحطات الباصات التي تقل العائدين من عملهم ستجدها واذهب إلى المصالح الحكومية التي بها أعمال تحتاج صبرا لا يطيقه أحد ستجدها واذهب إلى المقاهي التي تأخذ أموال التائهين ستجدها واذهب إلى الحانات التي تجمع الضائعين ستجدها.... هل تريد أماكن أخرى أم أن شعورك بالإشمئزاز يرجوني التوقف.
إن المرأة التي هي حفيدة تلك المغلوبة على أمرها أصبحت واحدة من ثلاث إما مصدر رزق لعائلة رجلها ميت أو رجل ميت حي ينام هو وتشقى هي.
والفئة الأخرى امرأة أصبحت رجلا من شدة استقلالها واستغنت عن وجود رجل في حياتها.
والثالثة هي الصورة طبق الأصل من جدتها مازالت تأكل الفتات وتلقى وتركل ولكن الذي اختلف فقط هو القدم التي تركلها.
وكل هؤلاء لسنا المرأة التي نشاء أو قل ليست المرأة صاحبة الدور الحقيقي في الحياة
                                                                      
                                                                                      وللحديث بقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عقل وقلب

بين العقل والقلب اختلفت الأقاويل أيهما يعطي للمرأة القوة، فالبعض يقول أن المرأة القوية هي المرأة العاقلة التي لايهمها الظروف والحياة...