دائما ماأحب ان أنظر للسماء وأنا في طريقي للجامعة واليوم فعلت نفس الشيء...ونظرت للسماء وإذ بي أجد منظرا جميلا لكنه غريب
رأيت سحابة بيضاء جميلة تنير السماء وكبيرة الحجم تشعرك بالشفافية إذ تنظر إليها فجلست أتأمل هذه السحابة وكيف أنها تذكرني بذلك الإنسان الذي ينير حياته وحياة الآخرين ببياض قلبه ونقاء سريرته وينشر الخير للجميع....وفجأة وبدون سابق إنذار وجدت سحابة قاتمة جاءت ووقفت أمامها وبدأت تمطر
صحيح أن هذه السحابة الأخيرة أعطت المطر للناس ولكنها انتهت وذهبت بعد أن أعطت كل ما عندها مثل الشخص صغير الطموح يحمل فكرة واحدة وخيرا قليلا فيعطيه ويمل ويكتفي بهذا القدر ولكن رغم ذلك شعرت بخاطرتين تسربا لذهني وأنا أنظر لهذا المنظر المبدع
أولهما أنه مهما حاول أحد إبعادك من طريق الخير الكثير وقلل طموحك لمجرد القليل من المطر فكن سحابة بيضاء واجعل خيرك كبير ينير للناس ويمطر أحيانا ويبقى كثيرا ويسعد كل من حوله بمنظر الحب الذي يخرج من داخله
وثانيهما أننا أحيانا ونحن نعطي الكثير نتعجب من أشخاص يظهرون أمامنا فجأة فيغطون علينا ويخرجون من جعبتهم ما يلفت الأنظار لوهلة ثم يرحلون فنحزن لأنهم أضاعوا فرصتنا ولكن هذا غير صحيح فالذي يأتي فجأة يذهب فجأة والذي يحاول ان يلفت النظر سرعان مايقع على الأرض وينتهي ولا يبقى في السماء إلا من يحاول البقاء من أجل الآخرين
من يرى في نفسه سحابة جميلة تطوف على العالم لتريهم بديع منظرها
كما أن الله له سنة في الحياة فكما خلق مبدعين خلق أيضا مساعدين لهذا الإبداع إما بأن يدفعونا للأمام أو أن يحاولوا جذبنا للخلف لنيأس فنقاوم ونندفع للأمام أيضا
لهذا وفي كل الأحوال لا تترد ولا تيأس ولا تخاف ممن يقف أمامك مادمت ترى الآخرين فلابد وأن يرونك ولن يغطي عليك أحد....فقط
كن سحابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق