الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

أستاذة داليا زيادة...مازلت أنتظر الرد-ج1


لم أكن أعرفها ولكني سمعت عن المركز الذي تديره، فأنا من عادتي أني لا أجيد حفظ الأسماء أو الصور ولايرسخ في ذهني سوى الأفعال، فلا أحفظ من أي شخص إلا مايتركه من انطباع كلماته في ذهني.
الأستاذة داليا زيادة مديرة مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية واحدة ممن برزت أسماؤهن قريبا في مجال حقوق المجتمعات وتم تسليط الضوء عليها كثيرا...ولكني لم أكن أعرفها.
فوجئت فقط صباح أمس بنشر فيديو لها مع حبر يهودي مصحوبا باتهامات توجه إليها ممن ينشرون الفيديو، ولم يكن يهمني اللقاء أو الشخص فربما على سبيل مقارنة الأديان ولامانع من ذلك، أو على سبيل مواجهة العدو ولو كان كذلك فكلنا لها...أما أن أفتح الفيديو فأستمع لما استمعت له من تصريحات غريبة فهذا يدعو للدهشة! لماذا؟
لأني –وقبل أن أسرد تفاصيل الفيديو- علمت أنها ضمن الفريق الذي دعمناه ليكون بمثابة ضغط شعبي على الحكومة لإدراج جماعة الإخوان ضمن المنظمات الإرهابية، ولا تعني كلماتي أني نادمة على هذه الخطوة، بالعكس تماما فأنا أعتبر الإخوان إرهابيين منذ مايقرب من سبع سنوات منذ رؤيتي للسيفين اللذين يقطران دما على مواقعهم المحلية والدولية، واعتراف الحكومة بإرهابهم كان سيتم بوجود الأستاذة داليا أو بعدم وجودها، فمعذرة لا أعتبرها صاحبة فضل في ذلك.
ولكن ما أثار قلقي أن بعض المؤيدين لهذا القرار تذبذبوا بعد مشاهدتهم للفيديو وأخشى كل ما أخشاه أن يقرنوا كلامها بكلام من ادعى أنها حربا على الإسلام وأن الإخوان حققوا الخلافة الإسلامية وأن ماحدث مخطط ضد الدين ونعود لهذا الهراء كأننا لم نفعل شيئا.
لذلك، فإنني أبرئ نفسي بهذه الكلمات أنا وكل المصريين الشرفاء مما ورد في الفيديو على أنه رأي المصريين والذي لا أدري لماذا تم عرضه في هذا التوقيت بالذات؟ قبل الاستفتاء والانتخابات وبعد صدور القرار! أتعجب!
فالفيديو بتاريخ 26 ديسمبر 2013 وقد ناشدت الأستاذة داليا منذ أمس على صفحة (الإخوان تنظيم إرهابي) أن توضح لنا تفسيرا لهذا الفيديو ولكنها هي أو مدراء الصفحة تجاهلوا ذلك تماما، لهذا فمن حقي تبرئة نفسي ومن حقها الرد لو اعتبرته اتهاما، ثم أعود فأجيب على سؤال في ذهنكم...ماذا في هذا الفيديو؟
إنه فيديو مدته لاتتجاوز الاثني عشر دقيقة تعترف فيه الأستاذة داليا بأن الاحتلال الصهيوني هو دولة اسمها إسرائيل وأنها تتمنى زيارتها لولا خوفها من أن يعتبرها الشعب المصري جاسوسة!
وأن الله يحب اليهود ومن ينكر ذلك فهو متطرف جاهل في دينه، وأنها تريد أن تعيش الدولتان (على حد قولها) فلسطين وإسرائيل في تصالح!
وأن الأجيال العربية الجديدة تعترف بوجود إسرائيل لأننا لم نخض الحرب التي خاضها الأجداد الأبطال ضدها فليس لدينا مانع من الاعتراف بوجودها ولا نكرهها كما كرهها السابقون، وتدعي أن ثمة تعاون ما حدث ما بين قواتنا المسلحة والجيش الصهيوني لصد الإرهاب وأن الشعب المصري كان سعيدا بذلك.
وأنها ترى أن لإسرائيل الحق في الوجود وأنها حزينة على مايحدث لليهود من إهانة، وأن من ادعى كراهية اليهود هو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ليزيد قوميته على حساب كراهية إسرائيل.
أنا مندهشة، بل قل مصدومة، الأستاذة داليا زيادة المصرية من مواليد الثمانينيات والتي كرمتها أمريكا بطرق عديدة من مجلات ومنظمات ومنها مجلات التايم التي لقبتها ب(بطلة الحقوق في العالم الإسلامي) والتي شغلت عدة مناصب منها مدير إقليمي لمنظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي والتي تقوم على تحسين صورة المسلمين في العالم.
هذه السيدة التي لها كتب عديدة وحاصلة على الماجستير في السياسة والعلاقات الدولية وتدرس الدكتوراة، هذه العقلية تقول هذا الكلام؟!
أيتها الحقوقية، أين حق الشعب الفلسطيني صاحب الأرض الشعب الحر الذي احتله كيان فسفك دماء أبنائه واستحل نساءه وقتل الرجال فيهم أين حقوقهم أيتها الحقوقية؟!
لماذا تقولين هذا الكلام في هذا التوقيت لماذا؟!

https://www.youtube.com/watch?v=RHzTZxAUOkA&feature=youtube_gdata_player

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عقل وقلب

بين العقل والقلب اختلفت الأقاويل أيهما يعطي للمرأة القوة، فالبعض يقول أن المرأة القوية هي المرأة العاقلة التي لايهمها الظروف والحياة...